قال كامل الدليمي عضو البرلمان العراقي، عن محافظة الأنبار، إن ثلثي المحافظة أصبحت خارجة عن سيطرة الأجهزة الأمنية بما فيها مناطق داخل مدينة الرمادي (مركز المحافظة)، الأمر الذي يهدد العملية الانتخابية المقبلة فيها. وفي حديث مع وكالة "الأناضول"، تساءل الدليمي عن "جدوى إجراء الانتخابات البرلمانية المقررة أواخر الشهر الجاري، في المحافظة في ظل هذه الأجواء التي تعيشها، خاصة بعد سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" المرتبط بالقاعدة على ثلثي المحافظة، بما فيها مدينة الرمادي التي سقطت أمس الأحد في يد عناصر التنظيم، بعد أن حررها الجيش الشهر الماضي". وكان أحمد خلف الدليمي محافظ الأنبار، أوضح في اتصال سابق مع الأناضول، أن مدينتي الفلوجة والكرامة، وأجزاء من الرمادي، لن يكون فيها مراكز اقتراع خلال الانتخابات، وذلك بسبب سيطرة المجموعات المسلحة على هذه المناطق، مشيراً إلى أن "سكان تلك المدن سيشاركون في الانتخابات خارج مدنهم، إذا ما استطاعوا الخروج منها". وتحاصر قوات من الجيش العراقي مدعومة بدبابات ومدرعات عسكرية مدينة الفلوجة بالأنبار، منذ نحو شهرين بعد أن أحكم عناصر "داعش"، ومسلحين من "العشائر" الرافضة لسياسة نوري المالكي، سيطرتهم على أحياء المدينة قبل نحو 4 أشهر وطردوا عناصر الشرطة المحلية واستولوا على سيارات وأسلحة وذخيرة، وتتعرض المدينة بشكل شبه يومي لقصف من قبل الجيش العراقي، يطال في غالب الأحيان منازل مواطنين، ما يسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف المدنيين، بحسب مصادر طبية. ومن المقرر أن تجرى الانتخابات البرلمانية العراقية في ال30 من الشهر الجاري، ويتنافس فيها نحو 9200 مرشح يمثلون 107 قوائم انتخابية منها 36 ائتلافاً سياسياً و71 كياناً سياسياً، أبرزها دولة القانون، وكتلة المواطن، وكتلة الأحرار، ومتحدون للإصلاح، والعراقية العربية، والكردستانية، للفوز بمقاعد البرلمان العراقي ال328.