أكدت الدكتورة هدى بدران، رئيس اتحاد نساء مصر، أن قواعد اللعبة السياسية في العالم العربي تتميز بالذكورية، مما يجعلها أحد أشكال التمييز ضد المرأة، مشيرة إلى أن تكلفة الحملات الانتخابية تمثل أحد التحديات التى تحول دون إقدام المرأة على الترشح في الانتخابات بمستوياتها المتعددة. جاء ذلك في تصريح لها اليوم عقب عودتها للقاهرة، قادمة من العاصمة الأردنيةعمان بعد مشاركتها فى المشاورات الإقليمية رفيعة المستوى التي دعا إليها المكتب الإقليمي لبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي في الدول العربية، واستمر على مدى يومين، بهدف عرض ملامح مبادرة إقليمية جديدة تحمل عنوان "تعزيز المشاركة الشاملة والفعالة للمرأة العربية في الحياة العامة". وقالت بدران، إن المبادرة تهدف إلى ضمان المساواة بين الجنسين خاصة في الدول التي تمر بمرحلة انتقالية وتعاني من أوضاع اقتصادية وسياسية واجتماعية هشة، مشيرة إلى أن ذلك سيكون من خلال صياغة مشروع للمشاركة يمتد على مدى ثلاث سنوات لمعالجة القصور في المشاركة في الحياة العامة والانتقاص لحقوق المواطنة للمرأة في المنطقة العربية. وأضافت، أن المشاورات الإقليمية رفيعة المستوى تطرقت إلى سبل وآليات تحقيق 3 أهداف رئيسية تتمثل في المجالات الموضوعية المختلفة التي تندرج تحت كل ناتج والنشاطات ذات الصلة المتعلقة بأفضل الممارسات في المنطقة وعلى الصعيد الدولي ، ووسائل الشراكة مع المؤسسات الوطنية والمؤسسات الأكاديمية ومنظمات المجتمع المدني والجهات المانحة والإعلام بالإضافة إلى إمكانية وضع استراتيجية للتشبيك وتبادل الخبرات على الصعيدين الإقليمي والدولي. وأوضحت بدران، أن اجتماع الأردن ناقش 7 موضوعات رئيسية على مدى عدة جلسات تناولت الإصلاحات القانونية والسياسية اللازمة لتسريع تعزيز حقوق المرأة في القانون وفي الممارسة، ومشاركة المرأة في العملية السياسية وفي صنع القرار، ومؤسسات وأجهزة دعم المساواة بين الجنسين، والمرأة والسلام و الأمن، التمكين الاقتصادي للمرأة وسياسات الاقتصاد الكلي والقيود الاجتماعية، والتوظيف وتنظيم المشاريع، وحقوق المرأة في الإسلام. وأشارت إلى أن المشاورات حفلت بالعديد من المداخلات خاصة في الجلسة التي تم تخصيصها لمناقشة موضوع المشاركة السياسية ، مشيرة إلى أن مداخلة الدكتورة فاطمة خفاجي مدير مكتب شكاوى المرأة بالمجلس القومي للمرأة تضمنت عرضا للأجهزة والمؤسسات التي تدافع عن قضايا المرأة فى العالم العربي مركزة على دور قومي المرأة بمصر، ومستعرضة نشاط مكتب الشكاوى الذي ترأسه والذي يعد نافذة لكل امرأة مصرية لديها مشكلة قانونية في أي مجال من المجالات ولا تملك تكاليف إقامة دعوة قضائية أو عمل توكيل لمحام.