بدأت في عمان اليوم الإثنين أعمال المنتدى النسوي الإقليمي تحت عنوان "العنف بكافة أشكاله وأثره على المشاركة السياسية للنساء في المنطقة العربية"، والذي تنظمه اللجنة الوطنية الفلسطينية لشبكة جسور بمشاركة اتحاد المرأة الأردنية ومؤسسة "الترانيتيفز" الكندية وبدعم من الاتحاد الأوروبي. ويهدف المنتدى الذي يستمر على مدى يومين إلى الخروج باستراتيجيات تشجع على المشاركة السياسية للنساء في المنطقة العربية. وقالت الناشطة انتصار حمدان مديرة شبكة جسور التي تتخذ من رام الله مكتبا لها إن المنتدى النسوي سيبحث تداعيات العنف بمختلف اشكاله على النساء واهمية تعزيز مشاركة النساء السياسية في العالم العربي الذي يشهد تغييرات في النظام السياسي في المرحلة الحالية. وأضافت إن المنتدى سيبحث أيضا التشبيك وتبادل الخبرات بين المؤسسات والناشطات النسويات المشاركة في المنتدى سعيا نحو تجسير التحديات والعقبات التي ما زالت ماثلة امام مشاركة النساء السياسية. من جانبها، اعتبرت رئيسة اتحاد المرأة الاردنية آمنة الزعبي أن المنتدى سيوفر فرصة لتوحيد جهود النساء العربيات تجاه الديمقراطية وتكريس حقوق الإنسان والمساواة. بدورها، تحدثت الناشطة الحقوقية المصرية دينا سلمان في ورقة قدمتها أمام المنتدى عن أشكال العنف ضد النساء في مصر، مشيرة إلى أن العام 2012 شهد استمرارا لمختلف أشكال العنف ضد المرأة في مصر ما بين عنف أسري وختان وزواج مبكر وتحرش جنسي. وعرضت سلمان دراسة حديثة في الموضوع أظهرت تعرض نحو 60 % من النساء في مصر للعنف الأسري ونحو 88 % للختان ونحو 38 % للإجبار على الزواج المبكر. وعبرت ناشطات وخبيرات يمثلن منظمات مجتمع مدني محلية وعربية واقليمية أمام الملتقى عن رفضهن لتهميش حقوقهن وعزمهن على اطلاق حملة اقليمية عربية ضد العنف السياسي والاجتماعي للمرأة في المنطقة العربية.