أظهرت بيانات نشرت اليوم الأربعاء تراجع صادرات ألمانيا في شباط/فبراير الماضي بأكثر من المتوقع وهو ما يشير إلى حجم تأثير الاضطرابات الأخيرة في الاقتصادات الصاعدة. وأعلن مكتب الإحصاء الاتحادي الألماني اليوم أن الصادرات تراجعت بنسبة 3ر1% في شباط/فبراير الماضي مقارنة بالشهر السابق بعد نموها بمعدل 2ر2% في كانون ثان/يناير الماضي. في المقابل، زادت الواردات بنسبة 4ر0% بعد زيادة نسبتها 1ر4% في نفس الفترة، وذلك بفضل قوة السوق المحلية في ألمانيا إلى جانب الطلب القوي من الشركاء التجاريين الرئيسيين في منطقة اليورو. وقد أدى هذا إلى تراجع الفائض التجاري لألمانيا في شباط/فبراير الماضي إلى 7ر15 مليار يورو (8ر20 مليار دولار) مقابل 1ر17 مليار يورو في كانون ثان/يناير الماضي. كان المحللون يتوقعون تراجع الصادرات بنسبة 5ر0% فقط وزيادة الواردات بنسبة 1ر0% فقط في شباط/فبراير الماضي. في الوقت نفسه، زادت صادرات ألمانيا في شباط/فبراير الماضي مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي، بنسبة 6ر4% في حين زادت الواردات بنسبة 5ر6% خلال نفس الفترة. وزادت الصادرات إلى دول منطقة اليورو، 17 دولة بدون ألمانيا، بنسبة 7ر3% في شباط/فبراير الماضي على أساس سنوي، ارتفعت الصادرات إلى الدول خارج الاتحاد الأوروبي، وبينها الولاياتالمتحدة والصين إلى جانب الاقتصادات الصاعدة المتعثرة حاليا، بنسبة 8ر1% فقط خلال الفترة نفسها. وزادت واردات ألمانيا من دول منطقة اليورو بنسبة 4ر8% سنويا في شباط/فبراير الماضي، في حين ارتفعت وارداتها من خارج الاتحاد الأوروبي بنسبة 2% خلال الفترة نفسها