دعا رئيس أركان الجيش الجزائري الفريق قايد صالح، إلى التزام الجيش بالحياد وبالتأمين الكامل للانتخابات الرئاسية المقررة في 17 أبريل الجاري. وذكر موقع "العربية نت" أن الفريق قايد صالح، الذي يشغل أيضاً منصب نائب وزير الدفاع الوطني، حث قيادات وكوادر الجيش والقوات الأمنية على مواصلة جهودهم لتوفير الأجواء المثالية لإجراء الانتخابات الرئاسية المقبلة. ودعا رئيس أركان الجيش خلال زيارات عمل وتفتيش لوحدات عسكرية ولقائه بقيادات القوات الجوية والبحرية والدفاع الجوي، إلى "تمكين الشعب من حقه في أداء واجبه الانتخابي بكل طمأنينة وراحة بال بشكل يستطيع خلاله الجزائريون من الاختيار بكل حرية وشفافية وديمقراطية الرئيس المناسب الذي يقدر القيم الوطنية". وجدد صالح عزم قوات الجيش على إفشال مؤامرات أعداء الجزائر ومواصلة مكافحة الإرهاب وملاحقة المجموعات الإرهابية. وتتخوف السلطات الجزائرية من إمكانية استغلال المجموعات الإرهابية للانتخابات الرئاسية لتنفيذ عمليات إرهابية، إضافة إلى بوادر التصادم وأعمال العنف التي مست عدة مدن من قبل ناشطين يرفضون إجراء الانتخابات الرئاسية وترشح الرئيس بوتفليقة لولاية رئاسية رابعة. وتتزامن تلك التخوفات مع سلسلة دعوات لتجمعات ومسيرات احتجاجية قبيل ويوم الانتخابات الرئاسية. ودعا حزب "التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية"، الذي أعلن مقاطعة الانتخابات الرئاسية، إلى مسيرات احتجاجية بدءا من يوم 15 أبريل الجاري، أي قبل الاقتراع بيومين، وتسبق هذه المسيرات الاحتفال بذكرى "الربيع الأمازيغي". و"الربيع الأمازيغي" هو أول حراك احتجاجي في الجزائر، شهدته منطقة القبائل، ذات الغالبية الأمازيغية، للمطالبة بإعادة الاعتبار للغة والهوية الأمازيغية. وتعقد تنسيقية الأحزاب المقاطعة للرئاسيات مؤتمراً صحفياً الجمعة، تكشف فيه عن خطواتها السياسية للرد على إصرار السلطة على فرض مسار انتخابي يؤدي إلى ولاية رئاسية رابعة لبوتفليقة. وتضم التنسيقية أحزاباً إسلامية ومحافظة وديمقراطية، وهي "حركة مجتمع السلم" و"حركة النهضة والإصلاح" و"جبهة العدالة والتنمية" و"جيل جديد" و"التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية"، إضافة إلى شخصيات مستقلة كرئيس الحكومة الأسبق أحمد بن بيتور. وفي سياق متصل، أعلن حزب "جبهة القوى الاشتراكية" - أقدم أحزاب المعارضة - عن بدء سلسلة مشاورات مع الطبقة السياسية لحل ما سمّاه "أزمة سياسية تعيشها الجزائر".