شكّل حادث الاعتداء على الشقيقات الإماراتيات الثلاث، صدمة بالنسبة للعديد من الإماراتيين. وفي التفاصيل، روى عم الشقيقات عبدالوهاب النجار، أن الجاني استخدم مطرقة حديدية لضربهن، وأن إصابة عهود "بالغة الخطورة". ونقل موقع "العربية نت" عن عم الفتيات قوله :"إنه اتصل بابنة أخيه فاطمة، وروت له تفاصيل الحادث"، موضحاً أن الواقعة بدأت عندما كانت الشقيقات نائمات في غرفة بفندق "كمبرلاند"، وذهبت فاطمة إلى غرفة أختها شيخة وأخويها، سيف وعلي، التي تبعد عن غرفتها بضع مترات للاطمئنان عليهم، وتركت باب الغرفة مفتوحاً، فاستغل الجاني الفرصة، واقتحم الغرفة، مما دعاهن إلى الصراخ ومقاومته، إلا أنه اعتدى عليهن بمطرقة حديدية وضربهن على رؤوسهن لمنعهن من الصراخ، مما تسبب في إصابة عهود إصابات خطرة في الرأس، وأصيبت خلود في الوجه، وكانت إصابة فاطمة بسيطة". وتابع العم القصة قائلاً: "سمعت فاطمة أصوات صراخ في الممر الواصل بين الغرف، وظل الصوت يرتفع شيئاً فشيئاً، ففتحت باب الغرفة، وفوجئت بالسارق وانهال عليها بالضرب"، لافتاً إلى أن شيخة توجهت مباشرة بعد سماع أصوات شقيقاتها فوجدتهن ملقيات أرضاً، والدماء تنزف من رؤوسهن، إثر الضرب الشديد الذي تعرضن له، فتم نقلهن إلى الرعاية المركزة في حالة حرجة. وتوقع العم أن يكون الجاني من ساكني الفندق، لافتاً إلى أن العائلة في حالة صدمة منذ أن اتصلت شيخة بالأسرة وأخبرتهم بما حدث، مضيفاً أن لندن تعد وجهتهم المفضلة للسياحة، ولم يتعرضن من قبل لأي أذى، أو عنف من أي نوع خلال زياراتهن المتكررة لها، ووصف الاعتداء الذي تعرضت له خلود وعهود وفاطمة ب"الوحشي". وأظهرت المعلومات الأولية أن الجاني راقب الفتيات منذ كن يتسوقن في أحد المولات، ثم تبعهن إلى حديقة هايد بارك، ولاحقاً إلى الفندق الذي أقمن فيه، قبل أن يعود ثانية بعد منتصف الليل لينفذ جريمته. ووصل عم الشقيقات إلى لندن للاطمئنان على بنات شقيقه ومتابعة الحادث مع الشرطة وسفارة الدولة في لندن، ليلتحق بذلك مع أسرة الشقيقات التي وصلت لندن في وقت سابق. إلى ذلك، قال ابن خالة المصابين يوسف الأنصاري، إن فاطمة استقرت حالتها الصحية، وسمح لها الأطباء بمغادرة المستشفى، فيما أجرت خلود عمليتين جراحيتين في الوجه، لافتاً إلى أن حالة عهود لا تزال حرجة، وهي حالياً في غيبوبة، وستبقى تحت التنفس الاصطناعي مدة 42 ساعة، لمعرفة مدى استجابة المخ للعلاج.