كشف استطلاع حديث للرأي عن عزوف الأمريكيين عن استخدام نظارة "جوجل" الرقمية "جوجل جلاس". وأوضح الأمريكيين أن السبب ليس ارتفاع سعرها أو السمعة السيئة التي ساقها بعض مستخدميها، وإنما الخوف بشأن الخصوصية، وفقا لما رود بوكالة "أنباء الشرق الأوسط". وخلص استطلاع الرأي، الذي أجرته مؤخراً شركة "تولونا" الأمريكية المتخصصة في أبحاث السوق، إلى أن 72 % من الأمريكيين، قالوا إن المخاوف بشأن الخصوصية كانت السبب الأكبر وراء عزوفهم عن إرتداء نظارة جوجل الرقمية "جوجل جلاس". وشمل الإستطلاع ألف شخص وكان "الأمان" الشاغل الرئيسيى لهم جميعاً، فى حين كان "التشتت" ثانى أكبر الأسباب التى أدت لعدم رغبتهم فى اقتناء النظارة "جلاس"، حيث جمعهم القلق بشكل خاص بشأن إمكانية وصول مخترقي الأنظمة "الهاكرز" إلى بياناتهم الشخصية والكشف عن معلوماتهم الشخصية، مثل معلومات عن عناوينهم الجغرافية. كما عبر أكثر من ثلث من شملهم الإستطلاع عن مخاوفهم من تعرضهم للخداع والسرقة، وتسلط نتائج الاستطلاع الضوء على الجدل المتواصل بشأن تعقيدات الخصوصية في نظارة "جوجل جلاس" الرقمية. ففي شهر مايو الماضي، أرسل نحو 8 أعضاء من مجلس الشيوخ الأمريكي خطابا إلى "لاري بيج" الرئيس التنفيذي لشركة "جوجل"، طالبوه فيه بوصف الكيفية التي ستتعامل "جوجل" وفقها مع مسألة الخصوصية الشخصية، مثل جمع البيانات والتخزين على النظارة "جلاس". فيما حملت إجابة "جوجل" ضمانات بأن مميزات مثل "تمييز الأوجه" لن يتم إضافتها إلى النظارة "جلاس" دون ضمان خصوصية وأمن المستخدم.