سقط 10 قتلى جدد وأصيب العشرات خلال الاشتباكات التي تجددت منذ قليل بين قبيلتي الهلايل والدابودية في الناحية الشرقية من أسوان، ليرتفع عدد القتلى حتى الآن إلى 35 قتيلا من الطرفين، فيما سادت حالة من الكر بينهما وقال شاهد عيان يدعى "أحمد.ن" من سكان المنطقة إن السبب الرئيسي لتجدد الاشتباكات يعود إلى قيام قوات الأمن بالتمركز والتواجد في المنطقة الغربية، في الوقت الذي تجددت فيه الاشتباكات في المنطقة الشرقية، مشيرا إلى أن "الأمن يتمركز في منطقة ويترك القتال في الناحية الأخرى". وأوضح أن قوات الأمن تكتفي بالمشاهدة دون أن تحرك ساكنا وترفض التدخل في الأمر، كما أن هناك مدرعات تابعة لقوات الجيش تقوم بالتجوال بالمنطقة دون أن تتدخل هي الأخرى. وأفادت مراسلة "محيط" أن الأهالي حاولوا الاتصال بغرفة عمليات المدينة لوجود عدد من الحرائق بالمنطقة وبالكورنيش هناك، الا أنهم فوجئوا برد المسؤولين:"لو جينا مين هيحمينا"، ثم قاموا بغلق الهاتف في وجوههم. يأتي ذلك في الوقت الذي وجه فيه أهالي المنطقة عددا من الاستغاثات عبر "محيط" للمسؤولين، بعد قيام القبيلتين بإغلاق الشوارع وفرض حالة حظر التجوال بها، حيث قامت قبائل الدابودية باغلاق شوارع مناطق ابو الريش والجزيرة وشارع المحطة وشارع كورنيش النيل وشارع منطقة البركة من خلال اشعال الكاوتشات ووضع الاحجار على المداخل. في المقابل، أغلقت قبيلة الهلايل المنطقة الشرقية ومداخلها، وقامت بإغلاق شارع كفر الحجر ومنطقة السيل الريفي ومنطقة خور عواضة ومنطقة الحكاروج، مبررين هذا بأن هناك "ثأرا" يجب أخذه أولا. في السياق ذاته، أغلقت المحلات والمنازل أبوابها في مختلف شوارع اسوان خوفا من اندلاع الاشتباكات ثانية في أي وقت، وأصيبت حركة النقل والمواصلات داخل المدينة بالشلل التام، فيما اغلقت المصالح الحكومية التي تعمل في الفترة المسائية أبوابها، كمراكز الشباب ومجلس المدينة والبنوك خوفا من تجدد الاشتباكات. وذكر عدد من المواطنين ل"محيط" أنهم أصبحوا محاصرين في منازلهم وممنوعين من الخروج تماما، الأمر الذي تسبب في حالة من الذعر والرعب مما يحدث في المدنية.