قال مسئول مصري رفيع المستوى في وزارة البترول والثروة المعدنية المصرية، إن بلاده ستطرح منطقتين للتنقيب عن البترول والغاز في جنوب البلاد في منطقة مثلث حلايب وشلاتين على الحدود مع السودان للمرة الاولى في تاريخها. وتتنازع مصر والسودان السيادة على مثلث حلايب وشلاتين، وهي أرض تحت السيطرة المصرية منذ عام 1995، بينما يردد السودان أنها جزء لا يتجزأ من أراضيه. وأضاف المسئول المصري – طلب عدم ذكر هويته- في اتصال هاتفي مع وكالة الأناضول، أن " شركة جنوب الوادي القابضة للبترول ( حكومية)، ستكون منوطة بطرح المنطقتين، بعد اعداد بياناتهم في يونيه/حزيران المقبل، ضمن مزايدة دولية تضم 15 منطقة تقع في زمام الشركة". وشركة جنوب الوادي القابضة للبترول الحكومية، والتي تتبع هيئة البترول المصرية، منوط بها الاشراف على الانشطة البترولية تحت خط عرض 28 شمال ( جنوب البلاد) طبقا لقانون تأسيسها في 2002. وتوقع المسئول المصري، أن طرح المنطقتين، للمرة الاولى في مجال التنقيب عن البترول والغاز سوف يجذب شركات عالمية في ظل توافر مؤشرات ايجابية على تواجد امكانيات بترولية في المنطقة. و منطقة مثلث حلايب، تقع على الطرف الإفريقي للبحر الأحمر ومساحتها 20.580 كم2، توجد بها 3 بلدات كبرى هي حلايب وأبو رماد وشلاتين، أكبرها هي شلاتين وتضم في الجنوب الشرقي جبل علبة، وهي ضمن الأراضي المصرية وفق اتفاق ترسيم الحدود إبان الاحتلال البريطاني في 19 يناير/ كانون ثاني 1899. واعترضت مصر في عام 1992 على إعطاء حكومة السودان حقوق التنقيب عن البترول في المياه المقابلة لمثلث حلايب لشركة كندية، فقامت الشركة بالانسحاب حتى يتم الفصل في مسألة السيادة على المنطقة. ووافقت الحكومة المصرية، علي رخصة تنقيب عن الذهب لشركة شلاتين للثروة المعدنية في مصر (الحكومية)، في 5 مناطق، منها 3 بالقرب من حلايب وشلاتين (جنوب شرق مصر). وقال بدر عبد العاطي المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، في بداية فبراير/ شباط الماضي، إن "حلايب وشلاتين مصرية 100% ولا مجال للجدال حول ذلك الأمر، والدولة المصرية تمارس أعمال السيادة المصرية عليها، ولن نقبل بحلول وسط للأزمة مع السودان"، وفقا لوكالة الأنباء المصرية الرسمية.