يصل رئيس جنوب السودان سلفا كير ميارديت اليوم السبت إلى الخرطوم في زيارة رسمية تستغرق يوما واحدا يجري خلالها مباحثات رسمية مع نظيره السوداني عمر البشير تتعلق بتطورات الأحداث في دولة الجنوب وتفعيل اتفاقيات التعاون الموقعة بين البلدين منذ العام الماضي، في وقت وقع فيه الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمرا تنفيذيا يسمح بفرض عقوبات على جوبا تشمل حظر إصدار تأشيرات وتجميد أصول أفراد وهيئات من الحكومة والمتمردين. وأعلن مسئول جنوب سوداني أن بلاده ستدرس قرار واشنطن للرد عليه، ويأتي ذلك بعد تأجيل المفاوضات بين وفدي الحكومة والمتمردين بقيادة نائب رئيس الجنوب السابق رياك مشار. وقال السكرتير الصحفي لرئيس جنوب السودان اتينج ويك اتينج لصحيفة "الشرق الأوسط" :"إن رئيس بلاده سلفا كير سيصل الخرطوم اليوم للقاء نظيره السوداني عمر البشير لإجراء مباحثات مشتركة حول القضايا العالقة في تنفيذ اتفاق التعاون المشترك". وأضاف اتينج :"إن القضايا تتعلق بترسيم الحدود وأبيي والمفاوضات الجارية بين جوبا والمتمردين في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا التي أجلت لشهر آخر بعد تباعد المواقف بين الطرفين". وتابع "كير سيطلب من نظيره البشير أن يقف مع حكومته في موضوع منع القيادات السبع من حزب الحركة الشعبية المفرج عنهم من المشاركة في المفاوضات على أن يقتصر التفاوض بين الحكومة والمتمردين فقط". وأوضح أن هذه المفاوضات لا يوجد فيها طرف ثالث والخرطوم لديها ممثل ضمن وسطاء الإيقاد ونحن نطلب من حكومة السودان أن تقف معنا في هذا الموقف المبدئي. من جانبه قال سفير جنوب السودان لدى الخرطوم ميان دوت :"إن علاقة بلاده مع السودان تشهد تطورا ملحوظا". وأضاف أن الزيارات المتبادلة بين الجارتين تعود للروابط التاريخية والمصالح المشتركة إلى جانب الملفات العالقة في تنفيذ اتفاق التعاون المشترك بين البلدين، مشيرا إلى أن القمة التي ستنعقد بين الرئيسين سلفا والبشير ستتناول اتفاق التعاون المشترك وإنفاذه بالكامل.