أصيب ثلاثة فلسطينين ومتضامن أجنبي اليوم بالرصاص المطاطي، فيما أصيب عدد آخر بحالات اختناق؛ نتيجة استنشاقهم الغاز المسيل للدموع وذلك خلال تفريق الجيش الإسرائيلي للمسيرات الأسبوعية المناهضة للاستيطان والجدار الفاصل في مناطق متفرقة بالضفة الغربية، بحسب بيان صادر عن لجان المقاومة الشعبية. ولجان المقاومة الشعبية هي جهة فلسطينية غير حكومية، تضم فلسطنيين، وتنشط في مناهضة الاستيطان والجدار الفاصل، والاعتداءات الإسرائيلية بحق أبناء الشعب الفلسطيني في الأراضي الفلسطينية، وذلك من خلال "مسيرات سلمية" يشارك فيها متضامنون أجانب. وفي بيانها، الذي تلقت وكالة الأناضول، نسخة منه، قالت اللجان الشعبية، إن:"الجيش الإسرائيلي أطلق الرصاص المطاطي، وقنابل الغاز خلال تفريق مسيرة خرجت بعد صلاة الجمعة، في بلدة "النبي صالح"، غربي رام الله، ما أدى إلى إصابة مواطنين اثنين بالرصاص المطاطي تمت معالجتهم ميدانياً، فيما أصيب العشرات بحالات اختناق بالغاز. وأشار البيان إلى أن الجيش الإسرائيلي استخدم المياه العادمة (غير صالحة للاستخدام الآدمي) لتفريق المسيرة. وفي بلدة "بلعين"، غربي رام الله، أصيب متضامن أجنبي برصاص مطاطي خلال تفريق الجيش لمسيرة خرجت في البلدة، فيما أصيب عشرات أخرون من الفلسطينيين والمتضامنين الأجانب بحالات اختناق بالغاز، تمت معالجتهم ميدانياً، في وقت أصيب فيه عدد آخر بالاختناق في مسيرة بلدة "نعلين" القريبة من رام الله، بحسب البيان. كما أصيب مواطن آخر برصاص مطاطي في الظهر، وآخرين بالاختناق بالغاز، خلال مسيرة خرجت في "كفر قدوم" غربي نابلس، ومنعتها قوة إسرائيلية من الوصول إلى المدخل الشرقي المغلق للبلدة منذ اندلاع انتفاضة الأقصى عام 2000. كذلك منعت قوة إسرائيلية مسيرة "المعصرة" غربي مدينة بيت لحم، جنوبي الضفة الغربية، من الوصول إلى الجدار الفاصل المحيط بالبلدة، واعتدت عليها بالضرب، بحسب البيان نفسه. وينظم الفلسطينيون مسيرات أسبوعية مناهضة للاستيطان، وجدار الفصل الإسرائيلي، بعد صلاة الجمعة، وغالباً ما يفرقها الجيش الإسرائيلي بالقوة، بحسب فلسطينيين. وبحسب الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني فإن الجدار العازل يحرم أكثر من 50 ألفًا من حملة الهوية المقدسية من الإقامة في مدينة القدس عبر عزلهم في الضفة على الجانب الآخر من الجدار.