أطلع رئيس البعثة المشتركة للاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة بدارفور "اليوناميد" محمد بن شمباس، مجلس الأمن الدولي على ما وصفه "بالتصعيد المثير للقلق والعنف المتزايد في دارفور" على مدى الأشهر الثلاثة الماضية ، مما أدى إلى نزوح ما يزيد عن 215 ألفا من المدنيين بإقليم دارفور. وقال بن شمباس في بيان أصدرته بعثة "اليوناميد" بالسودان اليوم الجمعة وتلقى مكتب وكالة أنباء الشرق الأوسط بالخرطوم نسخه منه - إن هناك العديد من العوامل التي أدت إلى تزايد أعداد النازحين خلال الفترة الأخيرة منها الاستخدام المفرط للقوة من قبل قوات الدعم السريع التابعة للحكومة السودانية ، وارتكابها لأعمال عنف وهجمات على مناطق تواجد المدنيين بجنوب دارفور ، وتدمير ونهب عدد من القرى وسلب ممتلكات المواطنين مما تسبب في نزوح العديد من الأسر وهجرهم لقراهم ومساكنهم. كما ندد بن شمباس ، بالجرائم التي ترتكبها الحركات المتمردة المسلحة غير الموقعة على اتفاقيات السلام ، ضد القوات الحكومية السودانية وتعديها على بعض القرى بشمال وجنوب دارفور ، مشيرا إلى أن القتال الدائر بين قوات الجيش السوداني والحركات المسلحة أدى إلى تشريد ونزوح الآلاف وزاد من معاناة وتضرر المدنيين بإقليم دارفور. وأعرب الممثل الأممي ، عن قلقه البالغ إزاء القيود المفروضة على وصول المساعدات والمعونات الإنسانية للاجئين والنازحين بمناطق شمال وجنوب دارفور ، فضلا عن انعدام الأمن للقائمين على توصيل تلك المساعدات وتعرضهم لأخطار جراء الصراع الدائر من الجانبين. ووصف بن شمباس ، الوضع الأمني الراهن في دارفور "بالخطير" مؤكدا على ضرورة الوقف الفوري للعدائيات والاتجاه نحو الحوار والمفاوضات لتسوية الخلافات القائمة بالطرق السلمية. وأعرب الممثل الأممي عن أمله أن تسفر المبادرة التي دعا إليها الرئيس السوداني عمر البشير ، بشأن الحوار الوطني الشامل عن توصل القوى السياسية والحركات غير الموقعة على اتفاقيات السلام إلى التوصل لتسوية تحقق الأمن والاستقرار والتنمية لإقليم دارفور.