أكد رئيس البعثة المشتركة لقوات الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي بدارفور "اليوناميد" محمد بن شمباس، ضرورة التزام جميع الأطراف في دارفور بالانضمام إلى الحوار السلمي دون شروط مسبقة، والعمل على حل الخلافات باستخدام المنابر السياسية والمفاوضات، دون الحلول العسكرية والعدائية. وقال بن شمباس-في كلمته خلال ملتقى "أم جرس2 " بتشاد اليوم الأربعاء-وفقا لبيان من بعثة اليوناميد بالسودان-"هناك حاجة ماسة إلى الاعتراف أنه بعد مرور 10 أعوام من القتال وسفك الدماء المصاحبة في دارفور،أنه لا يوجد منتصر". ودعا المبعوث الأممي، إلى ضرورة تعليق الأعمال العدائية فورا، مشيرا إلى أن استمرار القتال لا يبعث على الثقة بين الأطراف، منتقدا العنف المستخدم من قبل قوات الدعم السريع السودانية ضد سكان القرى والمخيمات المدنية، وقال"إن المسألة مثيرة للقلق، وتعرقل جهود التوصل للحوار". وأشار إلى نزوح نحو 200 ألف من المدنيين في إقليم دارفور خلال الشهر الماضي، لتتجاوز بذلك أعداد النازحين من دارفور400 ألف شخص، منذ عام 2013 وحتى الأن، لافتا إلى أن الحركات المتمردة تتسبب فقط في زيادة معاناة شعب دارفور لأنه من غير المنطقي أن تهزم القوات المسلحة السودانية. وأكد رئيس بعثة اليوناميد، ضرورة تيسير إيصال المساعدة الإنسانية إلى السكان المعرضين للخطر، وقال" إقليم دارفور يعاني واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية التي هي من صنع الإنسان في العالم".