أعلن مصطفى سارنتش السفير التركي لدى السلطة الفلسطينية، اليوم الأربعاء، أن بلاده ستواصل دعم الشعب الفلسطيني على كافة الأصعدة. وقال سارنتش خلال لقائه برفقة "الملحق التجاري" في السفارة التركية عدنان هوسرو أوغلو، مع رجال أعمال وتجار فلسطينيين، في مدينة غزة، اليوم، إن قطاع غزة "يمتلك طاقات تجارية عالية، ويجب تحريك هذه الطاقات رغم الظروف الاقتصادية الصعبة الناتجة عن الحصار المفروض منذ أعوام". وأشار السفير -حسب وكالة "الأناضول"- إلى أنه سيعمل على "تحسين العملية التجارية بين تركياوفلسطين، وبشكل خاص قطاع غزة". ووصل السفير والملحق التجاري في السفارة التركية إلى غزة، اليوم الأربعاء قادمين من مدينة رام الله، (حيث يقع مقر السفارة) بغرض لقاء التجار الفلسطينيين، والإطلاع على واقع الاقتصاد الفلسطيني في القطاع. وأكد سارنتش أن تركيا "تسعى لفتح قنوات لتسهيل التبادل التجاري بين التجار الأتراك، والفلسطينيين بقطاع غزة. وقال:"لدينا إيمان راسخ بأنه سيتم فك الحصار المفروض على غزة، وأن يتبع ذلك تطور في الاقتصاد الفلسطيني". وشدد على أن تركيا ستبقى تدعم الفلسطينيين على جميع الأصعدة، لأن العلاقة بين الشعبين الفلسطيني والتركي تاريخية، حسب قوله. وفي مقابلة مع مراسل "الأناضول" للأنباء، أكد السفير سارنتش أنه استمع إلى مطالب رجال الأعمال الفلسطينيين، والتي تمثلت ب"تسهيل الحصول على التأشيرات الخاصة بدخول تركيا، وإقامة منطقة صناعية داخل قطاع غزة، وتسهيل التبادل التجاري"، موضحاً أنه سيتم دراسة هذه المطالب. من جانبه، قال المستشار التجاري في السفارة التركية عدنان هوسرو أوغلو:"فلسطين لديها خصوصية عالية في قلوبنا، ونشعر بمسؤولية تجاه تسهيل التجارة بين رجال الأعمال الفلسطينيين والأتراك". وأضاف خلال كلمة ألقاها في الاجتماع:"غزة منطقة مستهلِكة، ونحن نتمنى أن تصبح منطقة مصدرة"، مشيراً إلى أن حجم التجارة بين تركياوفلسطين يبلغ 250 مليون دولار سنوياً. ودعا رجال الأعمال الفلسطينيين، إلى تطوير علاقاتهم مع نظرائهم الأتراك، حتى تتمكن السفارة التركية لدى السلطة الفلسطينية من تقديم "الخدمات والتسهيلات اللازمة لتطوير التبادل التجاري". وفي السياق، قال بدر التركماني، مسيّر أعمال الغرفة التجارية في قطاع غزة، إن الحصار المشدد أدى إلى "تدهور النشاط التجاري في القطاع، ما تسبب في وقوع خسائر فادحة للتجار الفلسطينيين وارتفاع نسبة البطالة". وأضاف التركماني خلال اللقاء:"لم يعد أمام التجار الفلسطينيين ورجال الأعمال سوى أصدقائنا الأتراك، لإعادة الحياة للقطاع التجاري الفلسطيني". وأكد أن لتركيا "بصمة موجودة في كثير من أماكن قطاع غزة"، مشيراً إلى أن الحكومة والمؤسسات التركية نفذت عشرات المشاريع الخيرية في القطاع. ودعا إلى "تسهيل التبادل التجاري بين فلسطينوتركيا"، وفتح "مكتب للملحق التجاري التركي في القطاع لتسهيل المعاملات التجارية".