فر أكثر من 900 ألف شخص من المناطق الساحلية بتشيلى اليوم الأربعاء عقب أن أودى الزلزال الذى ضرب البلاد وبلغت قوته 2ر8 درجة على مقياس ريختر بحياة ستة أشخاص و دفع السلطات لإصدار تحذير بوقوع موجات مد عاتية "تسونامى." ووفقا لما جاء على وكالة الأنباء الألمانية فقد تم رفع التحذير في أنحاء المنطقة لاحقا . ومع ذلك أعلنت رئيسة تشيلى ميشيل باتشيليت حالة الطوارئ في مناطق اريكا و باريناكوتا وتاراباكا ،حيث بدأ يتضح في تلك المناطق حجم الخسائر مع أول ضوء . وقال وزير الداخلية رودريجو بينياليلو إن الوفيات وقعت بسبب أزمات قلبية أو الانهيارات الارضية. وأعلنت هيئة المسح الجيولوجى الأمريكى أن الزلزال وقع على بعد 100 كيلو متر قبالة شمال تشيلى الساعة الثامنة و ستة وأربعين دقيقة مساء أمس الثلاثاء بالتوقيت المحلى ( الحادية عشر وستة وأربعين دقيقة بتوقيت جرينتش) ، مما أسفر عن قطع الطرق بسبب الانهيارات الارضية وانقطاع الكهرباء والاضرار بالبنية التحتية . وتعرضت المنطقة لسبع هزات ارتدادية بلغت أحداها 2ر6 درجة على مقياس ريختر في بعد وقوع الزلزال بساعة. وطالبت الرئيسة المواطنين " بالالتزام بالهدوء " ومراعاة تعليمات موظفى الاغاثة و الجهات الامنية ومنها الجيش ، حيث تم نشر قواته لمنع حدوث أعمال نهب واضطرابات . وقالت الرئيسة إنها سوف تسافر للمناطق المتضررة وأمرت بإغلاق المدارس . وقد أصدر مركز التحذير من تسونامى في المحيط الهادى تحذيرا من إمكانية وقوع تسونامي في كل من كولومبياوتشيلي والإكوادور وبنما بعد فترة قصيرة من وقوع الزلزال . وقالت البحرية التشيلية أن موجات بارتفاع مترين وصلت الساحل الشمالى بعد 45 دقيقة من وقوع الزلزال . وقال مسؤولون في بيرو إنه تم تسجيل موجات لا يزيد ارتفاعها عن 45 سنتميترا ولم تتسبب في حدوث أى أضرار .