قالت صحيفة "الجارديان"، إن رد فعل القاهرة على تحقيق الحكومة البريطانية بخصوص جماعة الإخوان المسلمين كشف مزيج من الذهول والقلق. وأشارت الصحيفة البريطانية، عبر موقعها الإلكتروني، إلى أن هذا التحقيق بخصوص فض اعتصامات الإخوان في شهر أغسطس الماضي وإعلان الجماعة إرهابية وحظرها والحكم على 529 من مؤيديها بالإعدام لقتل شرطي. وأوردت الصحيفة ما قاله "اتش ايه هيلير"، محلل مصر لمعهد الخدمات المتحدة الملكية وهو مركز أبحاث في الشئون الخارجية، بأنه في حيرة من تحقيق الحكومة البريطانية ذاكرا أنه يخاطر بربط غير مباشر لمنظمات المجتمع المحلي في المملكة المتحدة التي تعمل مع العديد من القطاعات في بريطانيا علنا لسنوات مع "الإرهاب" بسبب صلتهم بالإخوان". وأوضح "هيلير" أنه لكي يتأكد التحقق من وجود صلة بين جماعة الإخوان المسلمين والتفجير الإرهابي في طابا لحافلة في فبراير الماضي، سيحتاج إلى دليل لم تحصل عليه الحكومة المصرية نفسها. أما هدى عبد المنعم، العضوة في حزب الحرية والعدالة الذراع السياسي لجماعة الإخوان، فقالت:" أريد أن أقول إن جماعة الإخوان المسلمين، تعيش في العديد من البلدان في جميع أنحاء العالم، لفترة طويلة دون أي مشاكل". وأضافت أن الإخوان يعملون بجد ويحبون بلدانهم وكانوا دائما سلميين متدينين ويدينون ولا يوجد بلد تعتمد عليهم وتشكتي من وجود مشاكل. وأنكرت "عبد المنعم" مزاعم أن الإخوان متورطون في الإرهاب بمصر قائلة: إنه لا يوجد أي دليل على تورط أعضاء الجماعة في الإرهاب"، موضحة أن السبب وراء الاتهامات هو إخراج الإخوان من المشهد السياسي". فيما رحب بدر عبد العاطي، المتحدث باسم وزارة الخارجية المصري، بهذه الخطوة من بريطانيا. وكان راديو هيئة الإذاعة البريطانية "بى بى سي" ذكر، أمس الثلاثاء، أن الحكومة البريطانية، أمرت بإجراء تحقيق حول جماعة الإخوان المسلمين. وقال الراديو "إن مراجعة ستجري للنظر في فلسفة وأنشطة هذه الجماعة وكيف ينبغي أن تكون سياسة الحكومة البريطانية تجاهها". وأشار إلى أن بعض التقارير أفادت بأن جماعة الأخوان قد تستخدم لندن كمركز لعملياتها الدولية، ومكانًا للقاءات قادتها، ولم تُعط الحكومة البريطانية تفاصيل أخري بهذا الشأن "، حسب قوله.