قال إبراهيم منير، مسئول التنظيم العالمي لجماعة «الإخوان» في الغرب، إن تحقيقات بريطانيا حول نشاط الإخوان «لن تدين الجماعة»، معربا عن أسفه إزاء «قبول الدولة الديمقراطية لضغوط مصرية تتهم الإخوان بالإرهاب». وأضاف «منير»، في تصريحات صحفيه اليوم الأربعاء، أنه فوجئ بالإعلان البريطاني عن إجراء تحقيقات عاجلة حول الدور الذي تقوم به جماعة «الإخوان» انطلاقا من الأراضي البريطانية، ومدى ارتباط تنظيم الإخوان بأعمال العنف والتطرف. وأشار: «أعتقد أن وراء ذلك ضغوطا من القائمين على الحكم في مصر ومناصريهم»، مؤكدا أن فكر الجماعة معروف عند البريطانيين منذ نحو 80 عاما، وأن فكر «الإخوان» يقوم على السلمية، ونبذ العنف. وحول إمكانية إدراج الجماعة كمنظمة إرهابية في بريطانيا، قال أمين التنظيم العالمي للإخوان: «هذه دولة ديمقراطية، ولن تتخذ هذا القرار من فراغ، ولن تتخذه إلا بعد تعمق كبير وثبوت إدانة ضد الجماعة، وهو ما لن يحدث». واستبعد «منير»، مغادرة قيادات الجماعة في بريطانيا إلى دولة أخرى، مؤكدا: «نحن نعيش منذ سنوات في دولة ذات قانون وحقوق إنسان، حتى لمن لم يحمل جنسيتها، وبالتالي فلا نية لدينا الآن لمغادرة البلاد التي ننعم فيها بالحرية». كانت الحكومة البريطانية أمرت بإجراء تحقيق حول جماعة «الإخوان»، للنظر في فلسفة وأنشطة الجماعة وكيف ينبغي أن تكون سياسة الحكومة البريطانية تجاهها، حسبما ذكر راديو هيئة الإذاعة البريطانية «بى بى سي».