قال المرمم الأثري محمد الصادق في تصريحات ل"محيط" أنه تحدث إلى الدكتور سيد حميدة، أستاذ مساعد ترميم المنشأت الأثرية و التاريخية بكلية الآثار جامعة القاهرة؛ بخصوص مبنى الحزب الوطني المحترق في التحرير، بعد قرار مجلس الوزراء بضمه إلى أرض المتحف المصري، وأفاد أستاذ مساعد الترميم بأن التأثيرات المباشرة للحرائق على المبانى الخرسانية بشكل خاص تتمثل فى تأثيرها على الخواص الفيزيائية و الميكانيكية للخرسانة و كذلك حديد التسليح. وللتأكد من السلامة الإنشائية للمبنى الذى تعرض للحرائق و خاصة لفترة طويلة تعدت الخمس ساعات لابد من إجراء بعض الاختبارات الحقلية غير المتلفة والمتمثلة فى: قياس سرعة الموجات فوق الصوتية، مقاومة الاختراق، بعض الاختبارات الميكانيكية المعملية المتلفة لتحديد إجهاد الكسر للخرسانة وكذلك مقاومتها لإجهادات الشد و القص، و تتم هذه الاختبارات فى ظروف تبريد هوائى و تبريد مائى مختلف وذلك لتحديد معاملات المرونة و معاملات القص و كذلك نسبة بواسون حيث ينخفض اجهاد الكسر بإرتفاع درجات الحرارة بنسب 35% الى 50% و كذلك معامل المرونة قد ينخفض بنسبة 75% و 78%. وبناءً عليه لا يمكن الحكم على السلامة الإنشائية لأى مبنى سواء أثرى أو حديث بمجرد النظر و الخبرة بل لابد من تقييم علمى شامل لحالة التلف و التدهور وتحديد معاملات الأمان للمبنى بشكل عام، و بشكل خالص لبعض العناصر الحرجة إن وجدت بجانب أعمال الرصد الحقلى، و بناء عليه لابد من عمل بعض الدراسات الحقلية و المعمليه لهذا المبنى قبل الحكم على سلامته و اتخاذ القرار النهائى لصلاحية بقائه أو إزالته.