أنهى ملتقي "أم جرس" بتشاد الذي جمع الحكومة السودانية وقيادات أهلية وحركات وفعاليات دارفورية أعماله من دون التطرق إلى وقف إطلاق نار في الإقليم المضطرب ، وأوصى الملتقي بنزع السلاح من جميع الأطراف و الإبقاء عليه بيد القوات المسلحة. وناشد المتلقى الذي أنهى جلساته الأحد بتسريع تسريح القوات غير النظامية أو دمجها في القوات المسلحة كما أكد على ضرورة فرض هيبة الدولة وسيادة حكم القانون وجدد الدعوة لحاملي السلاح للاستجابة لنداء السلام ، وذلك حسبما جاء بصحيفة "سودان تربيون". وأعلن المشاركون في أعمال المؤتمر انحيازهم التام للسلام وألا حرب بعد اليوم فضلا عن دعمهم للتعايش السلمي بين القبائل في دارفور واستعدادهم للمساهمة في إيقاف الدمار والاقتتال بالمنطقة. وطالب الملتقي، الذي عقد بمدينة أم جرس بدولة تشاد بحضور الرئيسين عمر البشير وإدريس ديبي، بتعزيز دور القوات المشتركة السودانية والتشادية في تامين الحدود وحسم الخارجين عن القانون وطالب الجميع بعدم الإضرار بالمواطنين والمشروعات الحيوية في دارفور. ودعا إلى نزع السلاح وأشاد الملتقى بجهود دولة قطر في تحقيق التسوية الشاملة لقضية دارفور من خلال رعايتها ودعمها لوثيقة الدوحة، ونبه إلى ضرورة التأكيد على المجهودات القطرية التي تهدف إلى دعم حالة السلام والاستقرار في دارفور، مشيراً إلى الإسهامات الكبيرة التي ظلت تقدمها دولة قطر في إنشاء المشروعات التنموية وقرى العودة الطوعية للنازحين. ودعا إلى إعلاء قيم الحوار والعفو والتسامح ونبذ الحرب والعنف والتعصب القبلي والعمل على تقوية التصالحات بين القبائل في دارفور، كما طالب الملتقى بضرورة إكمال الترتيبات الأمنية مع الحركات المسلحة الموقعة على السلام والعمل على الإعادة الطوعية للنازحين واللاجئين وتوفير مطلوبات العودة لهم وشدد الملتقى على ضرورة تفعيل دور الإدارات الأهلية وتعزيز وجودها في مناطق النزاعات والتوترات. وأشاد الملتقى بمجهودات الرئيس التشادي إدريس ديبي في السعي لإيجاد معالجات لقضية دارفور وثمن جهود آلية أم جرس في جمع أهل دارفور، داعيا إلى توسيع الآلية وتوفير الدعم اللازم لها حتى تتمكن من أداء دورها.