وصل زعيم المؤتمر الشعبي بالسودان الدكتور حسن عبد الله الترابي إلى بلدة أم جرس التشادية للمشاركة في الجلسة الختامية لمؤتمر يضم قيادات قبلية دارفورية وفعاليات مجتمعية لبحث عملية السلام في دارفور، بينما دشنت حركة العدل والمساواة أول ملاسنة علنية مع حزبه ووصفته بأنه يتاجر بالحديث عن عقده لقاءات مع حركات دارفور بغرض دفعها للحوار مع الحكومة. وفي الأثناء رشحت معلومات عن وساطة يقودها الرئيس التشادي إدريس اديبى لجمع الرئيس السوداني عمر البشير مع زعيم قبيلة المحاميد موسى هلال في مكان قريب منطقة "ام جرس" . ووصل الرئيس السودانى عمر البشير السبت إلى مطار أم جرس وكان في استقباله الرئيس التشادي إدريس ديبي والقيادات السياسية والتنفيذية بدولة شاد والزعامات الأهلية من أهل دارفور. وذكرت صحيفة "سودان تربيون" أنه غادر إلى دولة تشاد أيضاً مؤسس مجلس الصحوة الثوري وزعيم المحاميد الشيخ موسى هلال يرافقه وفداً مكون من أعيان قبائل دارفور،. وطبقاً لتعميم صحفي أصدره إعلام مجلس الصحوة فإن الساعات المقبلة ستشهد وصول زعيم المحاميد مقر المؤتمر بمدينة (أم جرس) التشادية. غير أن مصادرا أخرى تحدثت عن مقاطعة هلال للملتقى وانه تلقى دعوة من ادريس ديبى للتوسط وإزالة الاحتقان بينه وحكومة الخرطوم . وقال وزير العدل ورئيس الآلية العليا لملتقى أم جرس، محمد بشارة دوسة، إن الملتقى الذي تنادى له كل أهل دارفور من القيادات المجتمعية والشعبية يمثل دافعاً قوياً لترسيخ السلام والاستقرار في دارفور. مبيناً أن الملتقى سيحمل البشريات لكل أهل السودان من خلال التوصيات التي ستخرج عنه مشيراً أن كل المشاركين في الملتقى تجردوا من انتماءاتهم الحزبية والجهوية والقبلية من أجل السلام والاستقرار في السودان بوجه عام ودارفور بصفة خاصة . وأضح أن الملتقى يحظى بدعم ومشاركة من كل القوى السياسية السودانية . مشيراً إلى مشاركة حسن الترابي الأمين العام للمؤتمر الشعبي واللواء (م) فضل الله برمه نائب رئيس حزب الأمة القومي. وقال إن الملتقى يمثل إجماعاً من الأمة السودانية بضرورة الوصول إلى سلام دائم فى دارفور مبيناً أن الملتقى يدعم كل اتفاقيات سلام دارفور التي وقعتها حكومة السودان مع الحركات المسلحة حتى تتنزل محاور وبنود الاتفاقيات إلى أرض الواقع . و رحب زعيم المؤتمر الشعبي حسن عبد الله الترابي، بانعقاد ملتقى (أم جرس الثاني) للسلام والأمن في دارفور، وقال إنه يشكل فرصة لإيجاد حلول ناجعة لقضية دارفور والصراعات القبلية علي جانبي الحدود بين البلدين. وعبَّر الترابى فور وصل إلى مطار أم جرس السبت للمشاركة في الملتقى في تصريح صحفي عن سعادته بزيارة جمهورية تشاد، موضحاً أنها كانت أول دولة يزورها عندما كان وزيراً للخارجية في عهد الرئيس الراحل جعفر نميري، وأضاف: (نحن ندخل هذا البلد ونريد أن نجد حلول لكل أزمات حياتنا). وينهى ملتقى( أم جرس) جلساته اليوم ويصدر توصياته النهائية واستبق المشاركون البيان الختامي بالاتفاق على ضرورة إعلان وقف إطلاق النار في دارفور .