اختتمت، اليوم الأحد، بمدينة أم جرس التشادية، فعاليات ملتقى "أم جرس الثاني" حول السلام والأمن والتعايش السلمي بدارفور، بحضور الرئيسين السوداني عمر البشير، والتشادي إدريس ديبي، وبمشاركة واسعة من القوى السياسية السودانية وعدد من الوزراء، والتنفيذيين، ورئيس السلطة الإقليمية لدارفور، ورئيس مكتب متابعة سلام دارفور، وزعماء العشائر والقيادات الأهلية بدارفور . وأصدر الملتقى بيانه الختامي وتوصياته-وفقا لوكالة السودان للأنباء مساء اليوم- والتي أكدت الانحياز الكامل للسلام في دارفور، والعمل على ضرورة تعزيز دور القوات السودانية التشادية المشتركة في حفظ الأمن والاستقرار، على جانبي الحدود مع التأكيد على دعم التصالحات القبلية في دارفور، وثمن الملتقى الجهود التي تضطلع بها دولة تشاد في إيجاد الحلول المرضية لقضية دارفور . وأكد الملتقى في توصياته على ضرورة نبذ الاحتراب والاقتتال والتعصب القبلي والجهوي والتصدي لدعاة العنصرية والقبلية والعمل على إعلاء قيم الحوار لحل كل القضايا . وحث الملتقى كافة الأطراف بضرورة الالتزام بتنفيذ كافة الاتفاقيات الموقعة والمتعلقة بالشأن الدارفوري . وطالب بدعم التعايش السلمي بين القبائل في دارفور وكافة مكوناتها الاجتماعية، كما طالب الملتقى بزيادة القوات المشتركة بين السودان وتشاد، وتوسيع دائرة اختصاصاتها . وأكد الملتقى أهمية فرض هيبة الدولة وسيادة حكم القانون، وأوصى بإبعاد القبائل عن دائرة الصراعات الحزبية والاستقطاب السياسي، وأكد علي ضرورة تكامل الجهود الرسمية والشعبية ودعوة الحركات المسلحة إلى دائرة الحوار والتفاوض، وشدد على أهمية حيادية زعماء الإدارة الأهلية، ودعا الملتقى إلى ضرورة تحويل التداخل الحدودي بين البلدين إلى مناطق للتلاقي الثقافي والتبادل التجاري . وأشاد بمشاركة القيادات والقوى السياسية في أعمال ملتقى أم جرس، وجهودهم من أجل الوصول إلى تسوية شاملة لقضية دارفور.