تعهد الرئيس السوداني عمر البشير بالنظر في كل ما من شأنه إعادة الأمن والاستقرار في دارفور ووعد الرئيس زعيم قبيلة المحاميد المتمرد على الحكومة منذ عدة أشهر موسى هلال بمخاطبة مطلوباته التي دفعته إلى إعلان خروجه. وعقد البشير بوساطة من الرئيس التشادي إدريس ديبي محادثات مع هلال على هامش ملتقى أم جرس ، ولم ترشح تفاصيل عن نتائج اللقاء. إلا أن مصادر موثوقة قالت لصحيفة "سودان تربيون :"إن هلال ابلغ البشير استيائه الشديد من والي شمال دارفور عثمان يوسف كبر" ، وشدد على ضرورة إصدار الرئيس قرارا بإقالته من منصبه كمدخل لبسط الأمن في ولاية شمال دارفور. وأكدت مصادر حكومية ان البشير تعهد لهلال بالنظر في كل ما من شانه إعادة الأمن لدارفور وتوقعت ان تشهد الأيام المقبلة نتائج ملموسة للقاء الذي جمع هلال إلى البشير. وعقد هلال الذي وصل بشكل مفاجئ إلى مقر مؤتمر ام جرس لقاءاً آخر مع زعيم المؤتمر الشعبي د. حسن عبد الله الترابي لم تتكشف تفاصيله. وكان البشير ، دعا الحركات المسلحة بدارفور، للاستجابة لنداء السلام والدخول في وثيقة الدوحة وتعهد برعاية مؤتمرات الصلح بين القبائل في دارفور، حتى ينعم أهل دارفور بالأمن والاستقرار. وأكد - لدى مخاطبته الجلسة الختامية لملتقى "أم جرس الثاني" حول السلام والأمن والتعايش السلمي في دارفور أن العلاقات السودانية التشادية تاريخية، وتستند على الإرث التاريخي والاجتماعي بين الشعبين. وامتدح جهود الرئيس التشادي إدريس ديبي في حل مشكلة دارفور، وقال إن "استضافة تشاد لأعمال الملتقى تعد دليلاً على مدى التقدم الذي وصلت إليه علاقات البلدين". وأكد البشير الذي عاد إلى الخرطوم مساء الاحد دعم بلاده للقوات المشتركة السودانية التشادية، مبيناً أنها تمكنت من بسط الأمن والاستقرار على جانبي الحدود بين البلدين. وقال "سنقدم تجربة القوات المشتركة كمثال لجيراننا في المنطقة"، وذلك حتى نعمل على حفظ الأمن والاستقرار في الإقليم.