انتقدت صحيفة "هافينغتون بوست" الأمريكية سياسة الرئيس الأمريكي باراك أوباما فيما يخص العالم الإسلامي ومنطقة الشرق الأوسط، مشيرة إلى أن وعود الرئيس الأمريكي التي شدد عليها خلال خطاباته للعالم الإسلامي في القاهرة والعاصمة التركية أنقرة، والتي تدعم الديمقراطية وحقوق الإنسان وسيادة القانون، لم تكن مدعومة بأي سياسات أو تحركات محددة على الأرض، معتبرة أن تلك السياسيات وضعت مصداقية الولاياتالمتحدةالأمريكية على المحك. وأضافت الصحيفة خلال تقرير لها نشرته على هيئة خطاب في موقعها الإلكتروني، أن الملايين من الشباب قد تعلقوا بآمال الربيع العربي، غير أن ما وصفته الصحيفة الأمريكية ب"الإنقلاب" أطاح بتلك الطموحات التي تتعلق بالحرية والكرامة الإنسانية. وحثت أوباما بعدم استغلال الفرصة المتاحة الآن في مصر، مطالبة إياه بضرورة دعم الديمقراطية والحرية فيها، داعية العالم العربي بالتخلي عن أي أفكار سابقة، والذي لطالما حافظت عليه قبضة حديدية بقوة السلاح، في إشارة للأنظمة السابقة قبل ثورات الربيع العربي. وحذرت الصحيفة الرئيس الأمريكي من التراخي فيما يخص الأزمة في مصر، مشددة على أهمية إيجاد حلولا لإنقاذ مصر من مصير غير ديمقراطي على حد ذكرها، مشيرة إلى أنه في حالة اتخاذ الإدارة الأمريكية قرارا باستئناف الدعم لمصر، استجابة لما وصفته بالقمع والوحشية، فإن حديثه عن الديمقراطية وحقوق الإنسان جوفاء ولا معنى لها. وأعربت عن أسفها من تدعيم العديد من حلفاء واشنطن الأقوياء بالمنطقة لمصر، وعلى رأسهم المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والكويت، مشيرة إلى أنهم من أشد مؤيدي الجيش المصري وحكمه الذي وصفته بالمستبد.