بدأت السلطات الإسرائيلية، اليوم الخميس، ضم فندق "كليف" شرقي مدينة القدس، إلى الجدار الفاصل، بحسب ناشط فلسطيني. وأوضح بسام بحر رئيس لجنة الدفاع عن الأراضي في بلدة أبو ديس، لوكالة "الأناضول" إن جرافات إسرائيلية بدأت اليوم فصل فندق "كليف" عن بلدة أبوديس بجدار اسمنتي، لضمه إلى ضواحي مدينة القدس (تابعة لبلدية القدس الإسرائيلية). وأوضح بحر أن محكمة العدل العليا الإسرائيلية أصدرت، قبل نحو أسبوع، قراراً بضم الفندق للجانب الإسرائيلي، لدواعٍ أمنية، واصفاً هذا القرار بأنه "غير قانوني لكون الفندق أملاك خاصة". وفندق "كليف"، بني عام 1954، كمنزل لعائلة عياد، ثم تحول لفندق حتى عام 1978، ليتحول إلى منزل مرة أخرى لعدة سنوات، ثم فندقاً مرة ثانية، حتى عام 2001، ليتم استئجاره من قبل جامعة القدس كمبيت لعامليها. والفندق المكون من 32 غرفة، وقاعة عامة ومطعماً، إضافة إلى أرض تجاوره بمساحة 1400متر مربع، تحول إلى ثكنة عسكرية ونقطة مراقبة، وفي ساحات الفندق كتل إسمنتية، وبالقرب من الفندق يمر الجدار الفاصل، ولم يتبق على اكتماله سوى عدة أمتار؛ هي أرض الفندق. وفي عام 2003، بدأت عائلة عياد التي تملك العقار بإعادة تأهيل المبنى، لتفاجأ بإعلان "حارس أملاك الغائبين" (هيئة إسرائيلية تصادر ممتلكات الفلسطينيين والعرب، الذين هجروا منذ عام 1948)، في مدينة القدس وضع اليد عليه، ورغم إثبات العائلة ملكيتها للعقار، إلا أن الجيش الإسرائيلي وضع العقار تحت تصرفه، لدواعي أمنية"، بحسب قول عبد الهادي عياد (أحد أفراد العائلة المالكة). وفي وقت سابق، قال:"استطعت إيقاف ضم العقار إلى جدار الفصل العنصري عدة مرات من خلال القضاء الإسرائيلي، ويحاول الجيش الإسرائيلي منذ عدة أشهر ضمه مرة أخرى بجدار أسمنتي تم إيقافه بقرار قضائي". وبحسب الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، فإن الجدار الفاصل يحرم أكثر من 50 ألفًا من حملة الهوية المقدسية من الإقامة في مدينة القدس، عبر عزلهم في الضفة على الجانب الآخر من الجدار. ووفق تقديرات فلسطينية، فإن مساحة الأراضي الفلسطينية المعزولة والمحاصرة بين الجدار وحدود 1948(إسرائيل) بلغت حوالي 680 كم2 عام 2012، أي نحو 12.0% من مساحة الضفة، منها حوالي 454 كم2 أراضٍ زراعية ومراعٍ ومناطق مفتوحة، و117 كم2 مستغلة كمستوطنات وقواعد عسكرية، و89 كم2 غابات، إضافة إلى 20 كم2 أراضٍ فلسطينية مبنية. والجدار الفاصل هو جدار طويل بدأت إسرائيل بناءه في 2002، وتقول أنه لمنع دخول سكان الضفة الغربية الفلسطينيين إلى إسرائيل أو المستوطنات الإسرائيلية، بينما يقول الفلسطينيون أنه محاولة إسرائيلية لإعاقة حياة السكان الفلسطينيين أو ضم أراض من الضفة الغربية إلى إسرائيل.