أصيب اليوم الجمعة،ثلاثة فلسطينيين، بالرصاص المطاطي،والاختناق بالغاز،جراء قمع الجيش الإسرائيلي، لمسيرات أسبوعية مناهضة للاستيطان وجدار الفصل العنصري في مناطق متفرقة بالضفة الغربية. وكانت اللجنة الشعبية لمقاومة الاستيطان في محافظة رام الله، قد دعت إلى مسيرة مركزية في بلدة "نعلين" غرب المحافظة، نصرة للأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية وخاصة المرضى والمضربين عن الطعام منهم. وقال الناطق الإعلامي لمسيرة نعلين، راتب أبو رحمة، لمراسل الأناضول، إن ثلاثة مواطنين أصيبوا بالرصاص المطاطي، بينما أصيب عدد أخر بحالات اختناق نتيجة استنشاقهم الغاز المسيل للدموع، مشيراً إلى أن قوة كبيرة من الجيش الإسرائيلي هاجمت المتظاهرين واقتحمت البلدة مستخدمة قنابل الغاز والمياه العادمة. وفي بلدة "كفر قدوم" غرب نابلس (شمال)، أصيب المواطن معاذ اشتوي بجراح طفيفة نتيجة إصابته بقنبلة غاز بالرأس بشكل مباشر أطلقها جندي إسرائيلي خلال قمع مسيرة أسبوعية خرجت للمطالبة بفتح المدخل الرئيس للبلدة والمغلق منذ اندلاع انتفاضة الأقصى في العام 2000. وفي مدن بلعين والنبي صالح غرب رام الله والمعصرة غرب بيت لحم، قمع الجيش الإسرائيلي مسيرات أسبوعية مناهضة للاستيطان وجدار الفصل العنصري. وتشهد الأراضي الفلسطينية في مدن وبلدات الضفة الغربية بشكل أسبوعي، مسيرات ضد الاستيطان وجدار الفصل العنصري. وبحسب الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني فإن جدار الفصل الإسرائيلي يحرم أكثر من 50 ألفًا من حملة الهوية المقدسية من الإقامة في مدينة القدس عبر عزلهم في الضفة على الجانب الآخر من الجدار. وتشير التقديرات وفقا لمسار الجدار، إلى أن مساحة الأراضي الفلسطينية المعزولة والمحاصرة بين الجدار وحدود 1948 (إسرائيل) بلغت حوالي 680 كم2 عام 2012، أي نحو 12.0% من مساحة الضفة، منها حوالي 454 كم2 أراضٍ زراعية ومراعٍ ومناطق مفتوحة، و117 كم2 مستغلة كمستوطنات وقواعد عسكرية، و89 كم2 غابات، إضافة إلى 20 كم2 أراضٍ فلسطينية مبنية.