وافق رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، على الطلبات التي رفعها أهالي بلدة بهرز القديمة، ذات الغالبية السنية، التابعة لمحافظة ديالى (شمال)، بعد أيام على تحريرها من قبضة عناصر الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش". وقال رئيس مجلس محافظة ديالي مثنى التميمي لوكالة "الأناضول"، إن "المالكي وافق على طلبات أهالي بلدة بهرز، بينها تعيين 100 عنصر من أهالي البلدة، كدفعة أولى للعمل إلى جانب القوات الأمنية لحماية مناطقهم السكنية من أي هجمات تطالبهم في المستقبل". وأضاف التميمي أن المالكي أوعز أيضًا ببقاء قوة من الجيش العراقي تتولى مسؤولية حماية البلدة من أي مخاطر أمنية إلى جانب عناصر الشرطة المحلية. وأشار إلى أن "قائد القوات البرية العراقية، الفريق أول ركن علي غيدان، وقادة الأجهزة الأمنية، تجولوا اليوم في جميع مناطق بلدة بهرز واطلعوا ميدانيًا على الوضع الأمني الذي عاد إلى طبيعته"، مشيرًا إلى أن "90% من طلبات أهالي البلدة أخذت طريقها إلى التنفيذ". وبين "التميمي" أن "الإدارة المحلية في ديالي مهتمة جدًا بالأوضاع الأمنية في بلدة بهرز، وقد أعيدت الكهرباء والماء والدوائر الخدمية إلى البلدة". وكان قائد شرطة محافظة ديالي، اللواء ركن جميل الشمري، قال الأحد الماضي، إن "تشكيلات مشتركة من الشرطة والجيش، خاضت مواجهات شرسة مع إرهابيي تنظيمات داعش وحلفائها (لم يسمهم) في بعض مناطق بلدة بهرز (9 كم جنوبي بعقوبة)، انتهت بانتصار حاسم، وكسر شوكة الإرهابيين". ومحافظة ديالي، ذات الأغلبية السنية، من المناطق التي تشهد العديد من العمليات المسلحة، بعد أن كانت مسرحًا لأعمال عنف طائفي بين عامي 2006 و2008؛ ما أدى إلى مقتل وتشريد الآلاف من سكانها.