أكد قائد كتيبة عمر المختار التركمانية في ريف اللاذقية عمر عبد الله، أن فصائل المعارضة المسلحة ستواصل استهداف النظام والتقدم باتجاه بلدة "قسطل معاف"؛ بعد السيطرة أمس على المرصد 45 الاستراتيجي. وأوضح عبد الله في تصريحات لوكالة "الأناضول" الإخبارية أن الكتائب التركمانية تواصل التقدم باتجاه البلدة، بعد انسحاب قوات النظام من تلة معاف، عقب السيطرة على المرصد45، مشيراً إلى أن الكتائب بذلت جهودا كبيرة أمس خلال الاشتباكات. ولفت إلى أن الكتائب التركمانية استهدفت رتلاً تابعا للنظام على الطريق الدولي بين قسطل معاف والمرصد 45، حيث استطاعت تدمير 24 مركبة، وقتل العشرات من قوات النظام السوري. وتمكنت المعارضة المسلحة أمس الثلاثاء من اقتحام المرصد 45 الاستراتيجي بريف اللاذقية الشمالي والسيطرة عليه؛ بعد أن فجر أحد مقاتليها نفسه داخل المرصد. من جانب آخر، نفى عبد الله المعلومات الواردة في وسائل إعلام عن وجود مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" في المعارك وفي بلدة "كسب"، مشدداً على أنه وأفراد كتيبته من التركمان يقاتلون هذا التنظيم"، متعهداً "بقتاله في أي مكان عقب فراغهم من قتال النظام السوري". وأضاف أن الفصائل المشاركة في معركة الأنفال منذ الجمعة الماضية هي 9 كتائب تركمانية منها كتائب "المصطفى وعمر المختار والظاهر بيبرس وشهداء جبل التركمان والسلطان سليم الأول"، إضافة إلى فصائل إسلامية هي جبهة النصرة وحركة أحرار الشام الإسلامية وأنصار الشام ". وأشار إلى أن خسائر النظام حتى الآن تقدر بمقتل نحو ألفي جندي من بينهم من لا يزال بين الأحراش، إضافة إلى سقوط عدد كبير من الجرحى، فيما خسائر المعارضة المسلحة حتى الآن تبلغ نحو 40 قتيل، و200 جريح. وتمكنت فصائل المعارضة أمس أيضا من السيطرة بشكل كامل على قرية السمرة المطلة على البحر المتوسط الأمر الذي يعد تطوراً استراتيجياً هاماً، لأنها منحتهم أول موطئ قدم على البحر. وكانت قوات المعارضة المسلحة قد سيطرت قبل أيام على بلدة كسب السياحية والاستراتيجية، التي تقع على مرتفع في المنطقة الحدودية، وتشرف على قرى وبلدات كثيرة، وذلك ضمن معركة سميت "الأنفال" وبدأت يوم الجمعة الماضي. من جهة أخرى، أسقطت المقاتلات التركية الأحد الماضي، طائرة مقاتلة سورية، بعد اختراقها للأجواء التركية من جهة كسب، وفق هيئة الأركان العامة للجيش التركي.