سيطر مقاتلو المعارضة السورية امس على الجزء الاكبر من مدينة كسب الحدودية مع تركيا في محافظة اللاذقية، وقال رامي عبدالرحمن مدير المرصد السورى لحقوق الانسان : »وصل مقاتلو الكتائب المعارضة الى الساحة الرئيسية في مدينة كسب التي سيطروا على معظمها، ولا تزال المعارك جارية على اطرافها». وأكد المرصد سيطرة مقاتلي الكتائب الكاملة بالتالي على معبر كسب الذي كانوا دخلوه وتسببت المعركة في محيط كسب التي توسعت الى قرى مجاورة ايضا بمقتل حوالى 130 عنصرا في الجانبين المتقاتلين . ونفى مصدر امني في دمشق، ردا على سؤال لوكالة فرانس برس، سقوط المدينة، وقال ان المعارك مستمرة، والموقف غير واضح، وشاركت في المعركة من جهة المعارضة، بحسب المرصد، جبهة النصرة وكتائب اسلامية عدة. واشار الى ان المقاتلين عمدوا الى تحطيم نصب للرئيس السابق حافظ الاسد في المدينة بعد دخولها. وكان شريط فيديو تم بثه على موقع «يوتيوب» على الانترنت اظهر مسلحين بعضهم ملثم داخل المبنى الرئيسي للمعبر، وقد حمل احدهم علما اسود كتب عليه «كتائب انصار الشام»، وقام آخرون بتحطيم صور للرئيس السوري بشار الاسد والدوس عليها. وقام الطيران الحربي السوري فجر بقصف مناطق في الريف الشمالي لمحافظة اللاذقية بالبراميل المتفجرة وشمل القصف مناطق في جبل التركمان، بالاضافة الى مناطق الاشتباك، وقتل في القصف اربعة مدنيين وثلاثة عناصر من الشرطة. في المقابل، قصفت الكتائب المقاتلة مدينة اللاذقية بصواريخ، ما تسبب بمقتل ثلاثة اشخاص. واعلنت «جبهة النصرة» و»حركة شام الاسلام» و»كتائب انصار الشام» في 18 مارس بدء «معركة الانفال» في الساحل السوري، وتعد محافظة اللاذقية الساحلية، احد ابرز معاقل النظام. واشار المرصد الى ان معظم سكان كسب ذات الغالبية الارمنية، فروا من منازلهم بسبب المعارك، وتتهم دمشقتركيا بالتورط في معركة كسب ومساندة المجموعات المسلحة، مشيرة الى ان هذه المجموعات دخلت المدينة من الاراضي التركية. واسقطت مضادات الطيران التركية طائرة حربية سورية كانت تشارك في عمليات القصف في منطقة كسب، واعتبرت دمشق ان الامر اعتداء سافر.