اقتحم نحو 65 مستوطنًا إسرائيليًا اليوم الثلاثاء، المسجد الأقصى بالقدسالشرقية، من جهة باب المغاربة، وتجولوا في أرجاء متفرقة من ساحاته برفقة حاخامات يهود، بحسب أحد حراس المسجد. ونقلت وكالة "الأناضول" الإخبارية عن الحارس الذي فضل عدم ذكر اسمه: "إن نحو 65 مستوطنا اقتحموا، صباح اليوم، المسجد الأقصى على شكل دفعات وبصحبة حاخامات قدموا شروحات توراتية في المكان". وأشار إلى أن المسجد شهد أجواء من التوتر، حيث قوبلت اقتحامات المستوطنين بالتكبير من جانب المصلين وطلاب وطالبات مصاطب العلم. ويتواجد بصفة دائمة أعداد كبيرة من طلبة مصاطب العلم "تطلق على حلقات تعقد بشكل مستمر في الأقصى؛ بهدف تدارس العلوم الشرعية". وتسيطر الشرطة الإسرائيلية، على مفتاح باب المغاربة منذ احتلال إسرائيل للضفة الغربيةوالقدس عام 1967 وتسمح من خلاله لجماعات المستوطنين الإسرائيليين باقتحام المسجد بحماية عناصر الشرطة الإسرائيلية. وأمس الاثنين، اقتحم نحو 40 مستوطنًا المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة على عدة مجموعات، وسط تكبيرات المرابطين، وقبلها بيوم واحد، اقتحم 30 من ضباط المخابرات الإسرائيلية، المسجد من جهة باب الأسباط، وسط تكبيرات المرابطين. وكانت لجنة الداخلية الإسرائيلية في الكنيست الإسرائيلي، قد شددت يوم أمس في بيان لها على ضرورة تأمين اقتحامات المستوطنين للحرم الإبراهيمي والمسجد الأقصى، فيما تهمت اللجنة الشرطة الإسرائيلية في فشل تأمين اقتحامات المستوطنين. ولم يتسنَ الحصول على تعقيب فوري من قبل الجهات الرسمية الإسرائيلية بخصوص عملية الاقتحام هذه. ويتعرض المسجد الأقصى لاقتحامات شبه يومية يقوم بها مستوطنون تحت حراسة من قوات الجيش والشرطة الإسرائيليين؛ لتنظيم جولات استرشادية حول الهيكل المزعوم، الأمر الذي يثير حفيظة الفلسطينيين، وتسفر أحياناً عن اندلاع مواجهات بين الطرفين. و"الهيكل" حسب التسمية اليهودية، هو هيكل سليمان، أو معبد القدس، والمعروف باسم الهيكل الأول، الذي بناه النبي سليمان عليه السلام، فيما يعتبره الفلسطينيون المكان المقدس الذي أقيم عليه المسجد الأقصى المبارك ويعرف بالمسجد الأقصى.