نشرت صحيفة "الأوبزرفر" تقريرا لمراسلها من القاهرة، "باتريك كينغسلي"، يتناول فيه الوضع في مصر، ويتساءل عن حجم السلطات التي يسعى الرجل الأقوى في البلاد إلى الاستحواذ عليها. ويتحدث تقرير الأوبزرفر عن 16 ألف سجين سياسي في مصر الآن، ويصف الوضع في البلاد بالسيء بعد ثلاثة أعوام وثلاثة أشهر من ثورة كانت سترفع هؤلاء السجناء عاليا بدل الزج بهم في السجون. وأوردت الصحيفة عن علاء عبد الفتاح أحد السجناء السياسيين، رسالة يتحدث فيها عن الاعتقال غير القانوني والتعذيب. وقالت الصحيفة إن هذا ما جعل الثوريين والحقوقيين يقولون إن مصر عادت إلى عهد مبارك، أو أسوأ منه، مشيرين إلى "وحشية" الشرطة واعتقال الصحفيين، ومنع جميع أنواع الاحتجاج، ونفي محمد البرادعي ووائل غنيم وهما من الأسماء المرتبطة بسقوط مبارك. وأضافت الصحيفة، هذا إضافة إلى احتمال وصول وزير الدفاع، عبد الفتاح السيسي، إلى الرئاسة، الذي تزامن بروزه مع عودة أساليب القمع المشابهة لأساليب مبارك، على حد قولها. وتساءلت الصحيفة، إلى أي مدى يمكن أن تدفع هذه الأوضاع إلى عودة دائمة للدكتاتورية، وإلى أي مدى ستكون شبيهة بدكتاتورية مبارك؟ وأضافت أن السيسي متمسك بالسلطة بكل قوة ويسعى لاكتساب أكبر نفوذ ممكن، ولكن لا يعرف حجم هذه السلطة ومداها وانسجامها مع الجيش والمخابرات والحكومة والقضاء، حسب تعبيرها.