بحضور وزير الأوقاف| تفاصيل الجلسة العامة لمجلس الشيوخ لمناقشة تجديد الخطاب الديني.. صور    محافظ الغربية يتابع مشروع الصرف الصحي    "زراعة الشيوخ" توصى بسرعة تعديل قانون التعاونيات الزراعية    مصدر أمني إسرائيلي: إلقاء 48 قنبلة خلال الهجوم على اليمن    الكونغو الديمقراطية تعبر أفريقيا الوسطى في أمم أفريقيا للشباب    «لسنا على مستوى المنافسة».. تعليق مثير من لاعب إنتر ميامي قبل مواجهة الأهلي    بث مباشر.. الرئيس السيسي يشهد افتتاح بطولة العالم العسكرية للفروسية    المؤبد لمتهم بقتل شخص بطلق ناري في البدرشين    محطات في حياته.. إذاعة القرآن الكريم تحتفل بذكرى «الطبلاوي» (جدول المصحف المرتل الثلاثاء)    محافظ السويس يشهد ندوة وجعل بينكم مودة ورحمة لتوعية الشباب بأسس تكوين الأسرة    جومانا مراد وإدوارد في عزاء المنتج وليد مصطفى    «جبران»: تصديق الرئيس السيسي على قانون العمل في عيد العمال قرار تاريخي    وزير العمل: وقعنا اتفاقية ب10 ملايين جنيه لتدريب وتأهيل العمال    تحت رعاية الرئيس السيسي| منظمة المرأة العربية تناقش سبل حماية السيدات من العنف السيبراني على مدار يومين بالقاهرة.. والمشاركون: الحماية الرقمية جزء لا يتجزأ من حقوق الإنسان    محافظ القاهرة يعتمد جدول امتحانات الفصل الدراسي الثاني| صور    أيرلندا تحذر من توسيع إسرائيل حربها على غزة: ما يتعرض له الفلسطينيون مقزز وعديم الرحمة    عقب زيارة «زيلينسكي».. التشيك تعلن دعم أوكرانيا بالذخيرة والتدريبات العسكرية    لاوتارو يعود للتدريبات قبل موقعة برشلونة وإنزاجي يترقب حالته النهائية    وفاة نجم "طيور الظلام" الفنان نعيم عيسى بعد صراع مع المرض    دبلوماسي فلسطيني سابق: الاحتلال الكامل لغزة خطة إسرائيلية لفرض أمر واقع    أمين الفتوى: المؤذن يغفر له بمد صوته ويصدقه كل من سمعه حتى الجماد    وكيل "صحة الشرقية" يتفقد معمل الرصد البيئي بالعصلوجي لمتابعة جودة الخدمات    محافظ بني سويف يشهد انطلاق فعاليات تنظمها وزارة العدل ضمن المبادرة الرئاسية بداية جديدة لبناء الإنسان بنادي القضاة    رئيس جامعة المنوفية يعقد اجتماع لجنة البحوث العلمية «أون لاين»    سفيرة الاتحاد الأوروبي ومدير مكتب الأمم المتحدة للسكان يشيدا باستراتيجية مصر لدعم الصحة والسكان    وصلت لحد تضليل الناخبين الأمريكيين باسم مكتب التحقيقات الفيدرالي.. «التصدي للشائعات» تناقش مراجعة وتنفيذ خطط الرصد    سيخضع لفحص طبي جديد.. يوفنتوس يعلن إصابة كامبياسو    جانتس: التأخير في تشكيل لجنة تحقيق رسمية بأحداث 7 أكتوبر يضر بأمن الدولة    الغرف السياحية: التأشيرة الإلكترونية ستؤدى إلى زيادة كبيرة في أعداد السائحين    حظك اليوم.. تعرف على توقعات الأبراج اليوم 5 مايو    الأرصاد: طقس غداً الثلاثاء حار نهاراً معتدل ليلاً على أغلب الأنحاء    ما حكم الاقتراض لتأدية فريضة الحج؟.. عضو مركز الأزهر تُوضح    هل يجوز التحدث أو المزاح مع الغير أثناء الطواف؟.. عضو مركز الأزهر تجيب    وضع السم في الكشري.. إحالة متهم بقتل سائق وسرقته في الإسكندرية للمفتي    جنايات بورسعيد تؤيد سجن متهم ثلاث سنوات لتهديد سيدة بصورها الخاصة وابتزازها ماليًا    افتتاح عيادات المنصورة التخصصية التابعة لكهرباء شمال الدلتا| صور    الرئاسة الروسية: سننظر إلى أفعال المستشار الألماني الجديد    «المركزي» يطرح سندات خزانة ب3 مليارات جنيه    حقيقة تعثر مفاوضات الزمالك مع كريم البركاوي (خاص)    لمدة 20 يوما.. علق كلي لمنزل كوبرى الأباجية إتجاه صلاح سالم بالقاهرة    «اللعيبة كانت في السجن».. نجم الأهلي السابق يفتح النار على كولر    مستقبل الذكاء الاصطناعي ضمن مناقشات قصور الثقافة بالغربية    فريق ملاكمة الناشئين بأسيوط يحصد فضيتين وبرونزيتين في بطولة الجمهورية بالإسكندرية    محافظ الجيزة يوجه بصيانة مصعد فرع التأمين الصحي ب6 أكتوبر    محافظ المنوفية يلتقى وفد الهيئة العامة لاختبارات القطن    العملات المشفرة تتراجع.. و"بيتكوين" تحت مستوى 95 ألف دولار    وزارة الصحة تعلن نجاح جراحة دقيقة لإزالة ورم من فك مريضة بمستشفى زايد التخصصي    قطاع الرعاية الأساسية يتابع جودة الخدمات الصحية بوحدات طب الأسرة فى أسوان    الدكتور أحمد الرخ: الحج استدعاء إلهي ورحلة قلبية إلى بيت الله    "وُلدتا سويا وماتتا معا".. مصرع طفلتين شقيقتين وقع عليهما جدار في قنا    شيخ الأزهر يستقبل والدة الطالب الأزهري محمد أحمد حسن    جوري بكر في بلاغها ضد طليقها: "نشب بيننا خلاف على مصروفات ابننا"    محمود ناجي حكما لمواجهة الزمالك والبنك الأهلي في الدوري    مقتل شاب على يد آخر في مشاجرة بالتبين    جامعة المنصورة تحصد 15 جائزة في الحفل الختامي لمهرجان إبداع    نتنياهو: خطة غزة الجديدة تشمل الانتقال من أسلوب الاقتحامات لاحتلال الأراضى    ترامب يدرس تعيين ستيفن ميلر مستشارا للأمن القومي    ارتفعت 3 جنيهات، أسعار الدواجن اليوم الإثنين 5-5-2025 في محافظة الفيوم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الاسد يلتقي بوجهاء عشائر الاكراد في الحسكة
نشر في محيط يوم 05 - 04 - 2011


الاسد يلتقي بوجهاء عشائر الاكراد في الحسكة
الرئيس السوري بشار الاسد
دمشق: التقي الرئيس السوري بشار الاسد ظهر اليوم بوجهاء العشائر الكردية في محافظة الحسكة طبقا لما اوردته قناة "الجزيرة" عن مراسلها.
وقال رئيس عشائر موتشر ميران الكردية سمير الباشا إن اللقاء تطرق لرزمة المراسيم التي أصدرها الأسد مؤخرا، وأبرزها ملف إحصاء الحسكة، وإلغاء حالة الطوارئ.
ونقل الباشا عن الأسد تأكيده أن عيد النيروز الكردي سيكون في السنوات المقبلة عيدا وطنيا لكل السوريين. كما تطرق اللقاء لدراسة جارية من أجل إنهاء ملف السجناء السياسيين.
ويمثل أكراد سوريا ثاني أكبر مجموعة عرقية في سوريا بعد العرب، ولا يعرف على وجه اليقين العدد الفعلي لهم في ظل غياب أي إحصاءات رسمية.
وتتراوح التقديرات غير الرسمية لأعدادهم ما بين مليون ومليونين، وبعض المصادر المقربة من الأكراد ترفع تلك التقديرات إلى نحو ثلاثة ملايين نسمة من أصل أكثر من 23 مليونا هم عدد سكان سوريا.
وبموجب اتفاقية سايكس بيكو عام 1916 التي أعادت تقسيم بلدان العالم الإسلامي فقد أصبح جزء من الشعب الكردي ضمن الدولة السورية كجزء هام ومكون أساسي من مكوناته.
ويقطن الأكراد بشكل أساسي في ثلاث مناطق ضمن الشريط الحدودي بين سوريا وتركيا والعراق من أهمها منطقة الجزيرة بمحافظة الحسكة، وعفرين بشمال حلب، وعين العرب منطقة كوباني.
وقد شهدت المناطق الكردية هجرات في العقود الماضية إلى العاصمة دمشق وإلى كبريات المدن السورية، وحتى إلى خارج البلد بحثا عن فرص أفضل في التعليم والعمل.
وتقيم أعداد كبيرة من الأكراد في مناطق الريف السوري للاشتغال بالزراعة والرعي، والغالبية الساحقة من الأكراد مسلمون سنة يتبعون المذهب الشافعي.
إحصاء الحسكة
ورغم أن العلاقة بين المجموعة الكردية مع بقية المجتمع السوري ظلت علاقة ود وانسجام، إلا أن إحصاء الحسكة مثل علامة فارقة في تاريخ العلاقة بين السلطة الحاكمة في دمشق مع المجموعة الكردية القاطن أغلبها في الشمال والشمال الشرقي للبلاد.
وتم هذا الإحصاء في عهد الرئيس السوري ناظم القدسي يوم 5 أكتوبر/ تشرين الأول 1962 ونجم عنه انقسام الأكراد في سوريا إلى :
- أكراد يتمتعون بالجنسية السورية ، وأكراد يتجردون من الجنسية ومسجلون في القيود الرسمية على أنهم أجانب ، وأكراد مجّردون من الجنسية غير مقيدين في سجلات الأحوال المدنية الرسمية، وأطلق عليهم وصف مكتوم القيد وهو مصطلح إداري سوري يشير إلى عدم وجود الشخص المعني في السجلات الرسمية.
وتشير المصادر الكردية إلى أن هذا الإحصاء الاستثنائي الذي مثل "أول إجراء تمييزي" في حق الأكراد تسبب حينها في حرمان أكثر من سبعين ألف كردي من الحصول على الجنسية السورية.
وأن هذا العدد تضاعف مع الوقت ليصل في الوقت الحالي إلى نحو ثلاثمائة ألف شخص يفقدون كل الحقوق الأساسية من هوية وصحة وتعليم وعمل وتملك، وغير ذلك من الخدمات.
الاكراد في سوريا
ومنذ ذلك التاريخ بدأ التوتر يحكم مسار العلاقة بين حكومة دمشق والمجموعة الكردية من خلال الاحتجاجات والاضطرابات بالمناطق الكردية، والاغتيالات والاعتقالات في صفوف قادة وناشطي هذه المجموعة.
ورغم أن أعدادا كبيرة منهم يدينون بالولاء لصالح النظام الحاكم بدمشق، وبعضهم يتولى وظائف سامية بالدولة.
ويشكو الأكراد السوريون من الاعتداء على هويتهم ومحاولة السلطات المتعاقبة على الحكم في سوريا طمس ثقافتهم عبر تغيير أسماء بلداتهم ومدنهم وحتى أشخاصهم باستبدالها بأسماء عربية، وحرمانهم من تعلم لغتهم.
وقد أسس الأكراد عددا من الأحزاب السياسية من أهمها الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي تأسس عام 1957 والحزب الديمقراطي اليساري الكردي الذي تأسس أواخر خمسينيات القرن الماضي، وكلاهما دعا في البداية إلى تحرير وتوحيد كل الأقاليم الكردية، قبل أن يعيدا النظر في خطابهما السياسي ويطالبا فقط بالمساواة السياسية والثقافية.
وعلى الرغم من تعدد وتنوع الأحزاب الكردية حيث وصلت الآن إلى أكثر من عشرة أحزاب فإنها جميعا لا زالت في دائرة الحظر والمنع بحكم عدم وجود قانون للأحزاب في سوريا، مما جعلها تضطر لممارسة نشاطاتها في السر.
اضطرابات 2004.
ومع تولي الرئيس الحالي بشار الأسد مقاليد السلطة عام 2000 تجددت آمال الأكراد بحل أزمتهم، وبدأت الأحزاب والقوى الكردية تنشط في تقديم مطالبها المتعلقة بالمساواة في الحقوق السياسية والثقافية.
وأبدت الحكومة الجديدة ليونة في التعاطي مع الفعاليات والنشاطات الكردية بما فيها تلك المنظمة من قبل بعض الأحزاب غير المصرح لها بالعمل.
اضرابات الاكراد 2004
لكن الأمور تغيرت عام 2004 بعد أسوأ اضطرابات شهدتها المناطق الكردية بعد مباراة كرة قدم بمدينة القامشلي في مارس/ آذار 2004، حيث اندلعت مواجهات عنيفة بين الأكراد وبعض العشائر العربية سرعان ما تدخلت فيها قوات الأمن وامتدت لبقية المدن الكردية واستمرت ستة أيام.
وكانت حصيلة المواجهات أربعين قتيلا وفق مصادر كردية، و25 قتيلا وفق حصيلة رسمية سورية، ومئات الجرحى، ونحو ألفي معتقل كردي وفق مصادر الأكراد.
ولا تطالب الأحزاب والمجموعات الكردية الوقت الحالي بالانفصال عن سوريا، بل أقصى ما تصل إليه المطالب الكردية هو الحصول على حكم ذاتي للأقاليم التي يشكلون أغلبية السكان فيها، كما تطالب تلك القوى بالمساواة السياسية، وإلغاء القوانين الاستثنائية ومن أهمها قانون الطوارئ.
ومنذ عام 2005 أطلقت الجهات الرسمية في سوريا سلسلة من التعهدات والوعود بحل مشكلة الأكراد غير المجنسين الذي تضاعف عددهم الفترات الأخيرة.
وقرر حزب البعث في يونيو/ حزيران 2005 إعادة فتح ملف الأكراد غير المجنسين، كما تحدث الرئيس الأسد عام 2007 عن حرص حكومي على تسوية مشكلة الأكراد.
لكنه حذر من وجود من يستغل وجود أكراد عراقيين وأتراك نزحوا إلى سوريا ولا تشملهم تبعات الإحصاء ويطالب بتجنيسهم ويثير قضيتهم عبر قنوات أوروبية لتضغط على سوريا.
وبعد الاحتجاجات والمظاهرات التي عمت عددا من المدن السورية الأيام الماضية للمطالبة بالحرية والديمقراطية وبالإصلاح السياسي والاجتماعي.
أعلن الأسد عن تشكيل لجنة لدراسة تنفيذ توصية بحل مشكلة إحصاء عام 1962 بمحافظة الحسكة" على أن تقدم اللجنة توصياتها قبل الخامس عشر من أبريل/ نيسان الجاري.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.