في قرار جاء بعد نحو 24 ساعة على لقاء الرئيس السوري، بشار الأسد، بزعماء عشائر كردية وشخصيات اجتماعية في دمشق، أصدر الرئيس السوري قراراَ الخميس يمنح بموجبه الجنسية السورية للمسجلين في سجلات أجانب الحسكة. ونقلت وكالة الأنباء السورية أن الرئيس أصدر المرسوم التشريعي "رقم (49) القاضي بمنح المسجلين في سجلات أجانب الحسكة الجنسية العربية السورية." وكان الأسد وجه في وقت سابق بتشكيل لجنة لدراسة تنفيذ توصية المؤتمر القطري العاشر، المتعلقة بحل مشكلة إحصاء عام 1962 في محافظة الحسكة، على أن ترفع اللجنة دراستها إلى الرئيس، قبل منتصف الشهر المقبل. يُذكر أن إحصاء 1962 أثار انتقادات واسعة ضد الحكومة السورية، حيث تقول دوائر سياسة إنه (الإحصاء) استبعد عشرات الآلاف من الأكراد في محافظة الحسكة، ليرتفع عددهم حالياً إلى مئات الآلاف، ويعيشون بدون هوية، مما يحرمهم من حقوق المواطنة. يشار إلى أن الرئيس السوري كان قد وجه خطاباً، أمام مجلس الشعب أكد خلاله عزمه الاستمرار في "الإصلاح" السياسي والاقتصادي، في الوقت الذي حذر فيه من أن بلاده تتعرض لما وصفه ب"مؤامرة كبيرة"، مشدداً على أن سوريا ليست بمعزل عما يجري في المنطقة، إلا أن "لديها خصائص تميزها عن غيرها من الدول العربية." وكان عدد من الأحزاب الكردية قد قالت إنها لم تحضر اللقاء الذي حضره زعماء العشائر مع الرئيس السوري، وذلك حتى لا يتم خلط المطالب السياسية بالاجتماعية.