تعهد طلاب يحتلون مبنى البرلمان التايواني اليوم الاحد بإطالة أمد احتجاجهم ، مطالبين بتشكيل مؤتمر دستوري لتسوية أزمة سياسية بشأن التجارة الاجنبية بعد أن فشلوا في الحصول على رد إيجابي من الرئيس ما ينج-جيو. ووفقا لما جاء على وكالة الأنباء الألمانية كان مئات من الطلاب والنشطاء قد اقتحموا البرلمان يوم الثلاثاء الماضي احتجاجا على ما قالوا إنها خطوات غير شرعية من قبل الحزب الحاكم للمصادقة على اتفاق تجارة مثير للجدل مع الصين. ودعوا الحكومة إلى سحب مشروع القانون من البرلمان وسن قوانين جديدة حول الاشراف على الاتفاقيات عبر المضيق التي وقعت مع بكين. ورفض الرئيس ما ينج المطالب. وقال الرئيس "الفشل في الحصول على مصادقة تشريعية سيعرض مصداقية تايوان الدولية لمخاطر وكذلك العلاقات عبر المضيق والجهود الرامية إلى دعم تحرير التجارة". وقال لين في-فان منظم الاحتجاجات الطلابية إن الشرعية الحاكمة للرئيس ما ينج جيو جرى الطعن فيها وأن هناك حاجة ملحة لمؤتمر دستوري. وقال منتقدون إن الصين سيكون لديها نفوذ واسع للغاية على اقتصاد تايوان إذا جرى اقرار الاتفاقية. وشكك زعماء الاتحادات العمالية أيضا في الاتفاق، حيث يخشون من أن فتح الاسواق سيسفر عن بطالة محلية. واحتشد اليوم الأحد أكثر من 30 ألف متظاهر من بينهم طلاب وزعماء نقابات عمالية ومواطنون خارج مبنى البرلمان لاظهار دعمهم للطلاب الذين يحتلون مقر الهيئة التشريعية. وأعلنت العديد من الكليات بالجامعات عن وقف المحاضرات للسماح للطلاب بالانضمام إلى الاحتجاج.