صحيفة لبنانية ترجح عدم تجاوب حزب الله مع دعوة الرئيس للحوار

رجحت صحيفة "النهار" اللبنانية احتمال عدم تجاوب "حزب الله" مع دعوة الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان لإحياء اجتماعات هيئة الحوار الوطني بعد توجيه الرئاسة اللبنانية الدعوات لأعضاء الهيئة لاستئناف اجتماعاتها يوم 31 مارس الجاري في القصر الجمهوري.
وفي وقت أعلن ممثل حزب الله في الحكومة وزير الدولة لشئون مجلس النواب محمد فنيش أن حزبه لم يتخذ بعد قرارا بهذا الشأن نقلت "النهار" عن مصادر سياسية في قوى "8 أذار" أن من الصعب التئام عقد جلسة الحوار.
واعتبرت هذه المصادر حسبما ورد بوكالة أنباء الشرق الأوسط، أنه في حال انعقد الحوار فإنه سيكون من خلال ممثلين للقوى والشخصيات خصوصا الرئيسية منها، معتبرة أن أهداف الدعوة تخفي رغبة ضمنية للرئيس ميشال سليمان في تجديد ولايته أو على الأقل التمديد لسنوات بحسب مصادر "8 أذار" وصحيفة "النهار".
وأشارت "النهار" في عددها اليوم إلى أن عبارة وردت في تصريح للرئيس قال فيه إن المقاومة في قتالها بسوريا قد كسرت ضلعا من أضلاعها أثار تحفظات واسعة لدى حزب الله وصلت إلى حدود التلويح بعدم المشاركة في جلسة هيئة الحوار الوطني.
وتوقعت الصحيفة أن يحدد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في إطلالة له من بلدة جنوبية في حفل إطلاق منتدى جبل عامل للثقافة والأدب ومسرح الانتصار يوم السبت المقبل موقف الحزب من مجمل المستجدات بما فيها الحوار.
ويشار في هذا السياق إلى أن رئيس الحكومة تمام سلام أوضح في حديث إذاعي أن موضوع التمديد يعود إلى القوى السياسية لكن التركيز على إجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها.
وبدورها، أكدت صحيفة "الديار" أن حزب الله لم يتخذ بعد قراره بشأن المشاركة في هيئة الحوار متوقعة أن يحدد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله موقف الحزب من كل الملفات يوم السبت المقبل في 29 مارس في حفل إطلاق منتدى جبل عامل للثقافة والأدب ومسرح الانتصار.
من جهة أخرى، أبدى رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط قلقه على الوضع العام في البلاد رغم الأجواء الإيجابية المتمثلة بنيل الحكومة الثقة.
ونقلت "الديار" عن جنبلاط تخوفه على الأوضاع بعد قطع الطرقات الذي عم لبنان تضامنا مع بلدة عرسال ورد فعل الشارع السني وجنوحه نحو التطرف وأن ينعكس ذلك على أوضاع البلاد وهو ما يظهر في مدينة طرابلس.
وانتقد جنبلاط التصريحات التي طاولت الجيش اللبناني مؤخرا كاشفا عن تنسيق مع رئيس مجلس النواب نبيه بري في ملف الاستحقاق الرئاسي مبديا تخوفه من عدم إجراء الاستحقاق الرئاسي في موعده رغم الالتزام الدولي للبطريرك الماروني بشارة الراعي بإجراء الاستحقاق الرئاسي في موعده.
وذكرت الصحيفة أن كلا من بري وجنبلاط لديهما نظرة واحدة لشخصية الرئيس المقبل واسمه رغم أن ذلك مازال مبكرا لإعلان الاسم مع عدم إسقاط حظوظ المرشحين الآخرين وتحديدا في ظل دعم الخارج لوصول رئيس قوي.