قال الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، عقب عودته من واشنطن، اليوم الخميس، "حملنا الأمانة، ونحن على الأمانة محافظون، ولن نتخلى عنها، وأنتم تعرفون كل الظروف وكل الأحوال، وأقول لكم التفريط من المحال". جاء ذلك في كلمة مقتضبة لعباس أمام آلاف من أنصار حركة فتح أمام مقر المقاطعة "الرئاسة"، بمدينة رام الله، وسط الضفة الغربية، مضيفا "لقد سافرنا وعدنا، ونحن على العهد باقون، وبالوعد متمسكون، فكونوا أيتها الأخوات والإخوة مطمئنين بأن النصر لنا بإذن الله وإننا لمنتصرون". واختتم الرئيس الفلسطيني، أمس الأول الثلاثاء، زيارة إلى الولاياتالمتحدة التقى خلالها مع نظيره الأمريكي، باراك أوباما، وهي الزيارة التي أبدى ازائها، فلسطينيون تخوفهم من محاولة الإدارة الأمريكية الضغط على القيادة الفلسطينية في مسار عملية السلام، وخاصة القبول باقتراح أمريكي يدعو "للاعتراف بهودية إسرائيل، ولا ينص على القدس عاصمة للدولة الفلسطينية المستقبلية، ويمنح إسرائيل وجوداً عسكرياً طويل المدى في منطقة الأغوار، وهو ترفضه القيادة الفلسطينية". وفي حديث مع وكالة الأناضول، خلال مشاركته في الاستقبال، قال القيادي في حركة فتح، جمال نزال، إن "القيادة الفلسطينية رفضت كل المقترحات الأمريكية، التي تنتقص من حقوق الشعب الفلسطيني". وأضاف أن الشعب الفلسطيني "لن يقبل بيهودية الدولة، والتنازل عن حقوقه المشروعة، والقيادة لن تقبل ما لا يقبله الشعب". من جانبه، رفض عضو الوفد الفلسطيني المفاوض، محمد اشتية، والذي حضر لقاء عباس وأوباما، الإدلاء بأي معلومات. والتقى الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، الإثنين الماضي، بالرئيس الأمريكي باراك أوباما، في البيت الأبيض، دون الإعلان عن نتائج محددة للقاء. واستأنف الجانبان، الفلسطيني والإسرائيلي، أواخر يوليو من العام الماضي، مفاوضات السلام، برعاية أمريكية، بعد انقطاع دام ثلاثة أعوام، على أمل إبرام اتفاقية سلام نهائية خلال تسعة أشهر من المقرر أن تنتهي أواخر الشهر المقبل. وحتى اليوم، لم يتم الإعلان عن نتائج لتلك المفاوضات التي تتمحور حول قضايا الحل الدائم، وأبرزها الحدود، والمستوطنات، والقدس، وحق العودة للاجئين.