أعلن مسئول محلي اليوم الأربعاء، أن قوة مشتركة من الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي دخلت منذ ساعات الصباح الأولى إلى بلدة عرسال شرق لبنان، من أجل "فك الحصار عنها" والتأكد من خلوها من مسلحين من المعارضة السورية فروا إليها بعد سقوط مدينة يبرود في ريف دمشق. وأوضح عضو المجلس البلدي في عرسال بكر الحجيري أن عدة دوريات للجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي بدأت بالدخول إلى مركز عرسال منذ ساعات الفجر من أجل فتح الطرقات وإدخال المساعدات الإنسانية لأهالي البلدة والنازحين السوريين الموجودين فيها، مشيرا إلى أن الأهالي استقبلوا القوة الأمنية بنثر الورود والأرز. وأشار الحجيري لوكالة "الأناضول" الإخبارية إلى أن القوى الأمنية دخلت إلى عرسال ل"الاطمئنان أيضا على خلو البلدة من المسلحين الذين قيل أنهم دخلوا إليها قبل أيام"، مضيفا أن "الأهالي والعناصر الأمنية يقومون أيضا بجولات في محيط البلدة للتأكد من خلوها من المسلحين المزعومين". ولفت إلى أن عرسال تضم حاليا حوالي 100 ألف نازح سوري كانوا محاصرين مع 40 ألف من أبناء البلدة اللبنانيين منذ 4 أيام بعد اغلاق سكان بلدة اللبوة المجاورة الطريق الوحيد لإيصال المساعدات لهم، بسبب استهداف مجموعات المعارضة السورية المسلحة بعض المناطق التي هي تحت سيطرة حزب الله بالصواريخ والسيارات المفخخة. وتُعتبر عرسال حاليا أكبر تجمع للاجئين السوريين في لبنان والذين تخطى عدد المسجل منهم لدى مفوضية الاممالمتحدة أكثر من 962 ألفا، فيما تؤكد السلطات اللبنانية ان عددهم الاجمالي تخطى المليون و 300 ألف. وكان رئيس بلدية اللبوة، رامز أمهز نفى ل"الأناضول" أن يكون هناك "حصار مطبق" على عرسال، مؤكدا أن الأهالي الذين يقطعون الطريق يسمحون بمرور الحالات الانسانية وبدخول المواد الغذائية، معتبرا أن هذه الخطوة هي "ردة فعل على استهداف اللبوة بالصواريخ من جرود عرسال". وينفي المسئولون المحليون في عرسال وجود مسلحين داخل البلدة ويؤكدون أن القصف على مناطق حزب الله مثل اللبوة والهرمل وبعلبك يأتي من داخل سوريا على وقع المعارك الدائرة في الجهة الثانية من الحدود. وكانت العاصمة بيروت وعدة مناطق في جنوبلبنان والشمال والبقاع شرقا شهدت مساء أمس الثلاثاء احتجاجات على "حصار عرسال" و قطع عشرات الشبان الطرقات الرئيسية لعدة ساعات تضامنا مع أهلها. وقتل شاب وجرح 2 آخرين بإطلاق نار في بيروت بينما كان الجيش اللبناني يحاول إعادة فتح أحد الطرقات. وتتهم قوى 8 آذار المقربة من النظام السوري القائمين على بلدة عرسال بايواء مسلحي المعارضة السورية وبتأمين طريق للسيارات المفخخة التي يتم تفجيرها في معاقل حزب الله، وكان آخرها تلك التي فجّرها انتحاري مساء الأحد في منطقة قريبة من منطقة الهرمل، أحد معاقل حزب الله شرق لبنان، ما أدّى لمقتل عنصرين من حزب الله وجرح آخر، بالاضافة الى مقتل مدنيين واصابة عدد من الأشخاص. وقد تبنى تنظيم "جبهة النصرة في لبنان" التفجير، لافتا الى أنّه "رد سريع على تبجّح وتشدّق حزب إيران من اغتصابهم مدينة يبرود"، باشارة الى سيطرة الجيش السوري ومقاتلي حزب الله على مدينة يبرود.