أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي أن القمة العربية المقبلة في دولة الكويت تكتسب أهمية كبيرة نظرا لانعقادها للمرة الأولى على أراضيها وحرصها على دعم العمل العربي الجماعي وتنقية الأجواء العربية. وقال العربي في تصريحات للصحفيين اليوم الاثنين على هامش اجتماعات اللجنة رفيعة المستوى من الخبراء القانونين للدول الأعضاء المكلفة بإعداد مشروع النظام الأساسي للمحكمة العربية لحقوق الإنسان، والذي سيتم رفعه إلى القمة العربية يومي 25 و26 من الشهر الحالي، إن هناك حاجة ماسة إلى تنقية الأجواء والاستفادة من انعقاد القمة ورئاسة دولة الكويت لها لتحقيق هذا الهدف، مؤكدا أن هذا الموضوع سيتم بحثه في القمة العربية، مشيرا إلى أن تلك القمة لها أهمية كبيرة في هذا الشأن. وردا على سؤال حول ما إذا كان سيتم بحث الملف القطري في القمة، قال العربي"إنه لا يتحدث عن دولة معينة، بل سيكون الحديث عن تنقية الأجواء العربية بصفة عامة". وأشار إلى الأهمية التي تحظى بها القمة التي تستضيفها دولة الكويت لأول مرة والاهتمام الكبير من جانبها للإعداد الجيد لهذه القمة لضمان نجاحها. ولفت إلى أن الترتيبات لهذه القمة بدأت منذ شهور بين دولة الكويت والأمانة العامة للجامعة العربية لإنجاح هذه القمة، لافتا إلى وجود وفد من الأمانة العامة برئاسة رئيس اللجنة المنظمة في الجامعة السفير عدنان الخضير الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون المالية والإدارية وذلك لاستكمال الترتيبات النهائية للقمة ومراجعة مشروع جدول الأعمال مع الجانب الكويتي. وأضاف العربي أن الجامعة ستعرض على القمة عددًا من المواضيع المتعلقة بتطوير الجامعة العربية، معربًا عن أمله في أن يتم الموافقة عليها في اجتماع وزراء الخارجية العرب التحضيري للقمة الذي سيعقد بالكويت في 23 من الشهر الجاري قبل عرضها على القادة. وأوضح أن هناك مشاكل عديدة يعلمها الجميع تتعلق بالوضع السوري والملف الفلسطيني، وتوقع أن يعرض الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبو مازن" تقريرًا مفصلا حول ما انتهت إليه محادثات السلام مع الجانب الإسرائيلي التي تدور تحت رعاية الولاياتالمتحدةالأمريكية. وقال العربي إنه تم التوجيه للمبعوث العربي الدولي المشترك إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي، للمشاركة في القمة، ووضع القادة العرب أمام مسؤولياتهم فيما يتعلق بالأزمة السورية و اطلاعهم على آخر ما توصلت إليه الأممالمتحدة والجامعة العربية فيما يتعلق بمفاوضات جنيف بين الحكومة والمعارضة. وردا على سؤال حول المطروح على القمة فيما يتعلق بملف تطوير الجامعة العربية، قال أنه سيتم عرض تقرير مرحلي حول ما تم إنجازه من قبل اللجنة المعنية وفرق العمل الأربعة فيما يتعلق بموضوع التطوير خاصةً ما يتعلق بتعديل الميثاق وأخرى متعلقة بآليات عمل الجامعة، وما يتعلق بالنظام الأساسي للمحكمة العربية لحقوق الإنسان. وردا على سؤال حول ما إذا كان ملف الإرهاب سيطرح على القمة، قال العربي أن هذا الملف بحث من قبل وزراء الخارجية العرب في اجتماعهم الأخير كما ناقشه اجتماع وزراء الداخلية العرب في المغرب مؤخرا، وتم الموافقة على المقترح المصري بعقد اجتماع مشترك لمجلسي وزراء العدل والداخلية العرب، باعتبارهما الجهات المعنية لمتابعة تنفيذ الاتفاقية العربية لمكافحة الإرهاب الموقعة من قبلهما عام 1998، موضحا أن متابعة تنفيذ تلك الاتفاقية من اختصاص تلك الجهات وليس القمة العربية، لتطبيق نصوص هذه الاتفاقية التي أبرمت. وقد عقدت اللجنة رفيعة المستوى من الخبراء القانونين للدول الأعضاء المكلفة بإعداد مشروع النظام الأساسي للمحكمة العربية لحقوق الإنسان اجتماعا اليوم الاثنين برئاسة أحمد الحمادي مدير إدارة حقوق الإنسان بالخارجية القطرية باعتبار بلاده الرئيس الحالي للقمة. وقال الأمين العام للجامعة العربية أن الاجتماع ناقش النظام الأساسي لمشروع المحكمة العربية لحقوق الإنسان في ضوء مرئيات الدول وملاحظتها تمهيدًا لرفع تقرير بنتائج عملها إلى القمة العربية للنظر فيه.