التقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مساء الأحد، وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في منزله بالعاصمة الأمريكيةواشنطن. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا" أن هذا الاجتماع جاء تحضيرا للقاء عباس الاثنين مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما. وحضر الاجتماع، وفقا للوكالة، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، وعضو اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" محمد اشتية، والناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، ومدير المخابرات العامة ماجد فرج، ومستشار الرئيس أكرم هنية، إضافة إلى سفير فلسطين في واشنطن معن عريقات. وبينما لم تذكر الوكالة المزيد من التفاصيل، قال مصدر مسؤول، بوزارة الخارجية الأمريكية: "إن المباحثات كانت مثمرة وصريحة ومهدت الطريق للرئيس عباس في لقائه المرتقب مع الرئيس أوباما". وأضاف المسئول، بحسب بيان وزعته الوزارة، فإن كيري حث عباس على "اتخاذ القرارات الصعبة والحاسمة خلال الأسابيع القادمة". وأشار المسئول إلى أن كيري أكد لعباس أن المفاوضات تمر بمرحلة حاسمة، وأنه لابد على الطرفين أن لا تكون أيا من القرارات السياسية الحاسمة المطلوبة، عائقا أمام السلام الدائم، في هذه المرحلة. وتوجه عباس، السبت الماضي، إلى واشنطن للاجتماع مع أوباما، الاثنين، لبحث تطورات عملية السلام، بحسب الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية. ونظم العشرات من أنصار حركة فتح في مدينة طوباس شمالي الضفة الغربيةالمحتلة الأحد مسيرة دعم للرئيس الفلسطيني. وحمل المشاركون في المسيرة لافتات تطالب عباس بالتمسك بالثوابت الفلسطينية، وعدم القبول بأي مقترحات تنتقص من السيادة الفلسطينية. ونقلت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية عن أبوردينة قوله: "إن عباس سيناقش مع أوباما كافة القضايا لتحقيق حل الدولتين وإقامة سلام عادل ومتوازن، يؤدي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف". وتأتي زيارة عباس، التي لم يتحدد موعدا لانتهائها، لواشنطن بعد نحو أسبوعين من زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للولايات المتحدة. وتكهنت أطراف سياسية وحكومية إسرائيلية بتعرض نتنياهو ، خلال هذه الزيارة، لضغوط خلالها من أجل الموافقة على مقترحات السلام التي تقترحها واشنطن، وهو ما نفاه نتنياهو نفسه قائلا: "أتوقع ضغطا كبيرا من الإدارة الأمريكية للقبول باتفاق مع الفلسطينيين، ولكن هذا لم يحدث". وحتى اليوم، لم يتم الإعلان عن نتائج تلك المفاوضات التي تتمحور حول قضايا الحل الدائم، وأبرزها الحدود، والمستوطنات، والقدس، وحق العودة للاجئين.