نظم العشرات من أنصار حركة فتح في مدينة طوباس شمال الضفة الغربيةالمحتلة اليوم الأحد مسيرة؛ دعما للرئيس الفلسطيني محمود عباس. وجابت المسيرة شوارع رئيسية، حيث حمل المشاركون صورا للرئيس عباس – حسب وكالة "الأناضول"- ولافتات تطالبه بالتمسك بالثوابت الفلسطينية، وعدم القبول بأي مقترحات تنتقص من السيادة الفلسطينية. وقال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح جمال محيسن في كلمة له خلال المسيرة، إن "فتح تدعم ثبات الرئيس الفلسطيني في التمسك بالثوابت الفلسطينية والمتمثلة بدولة فلسطينية على كامل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967، والقدسالشرقية عاصمتها، وحل لقضية اللاجئين والأسرى". وأضاف أن الرئيس عباس يتمسك بالثوابت ويرفض أي ضغوط أمريكية، ودولية، لافتا إلى أن حركة فتح والشعب الفلسطيني يدعمان عباس. وأكد محيسن رفض حركته الاعتراف بيهودية الدولة، وتمديد المفاوضات بعد انتهاء المدة المحددة لها نهاية ابريل القادم. ودعت حركة فتح للخروج غدا الاثنين بمسيرات دعم لعباس في عدة مدن بالضفة الغربية وقطاع غزة والشتات الفلسطيني. وتوجه عباس، السبت، إلى واشنطن للاجتماع مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما، غدا الاثنين، لبحث تطورات عملية السلام، بحسب الناطق باسم الرئاسة نبيل أبوردينة. ونقلت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية "وفا" عن أبوردينة قوله: إن "عباس سيناقش مع أوباما كافة القضايا لتحقيق حل الدولتين وإقامة سلام "عادل ومتوازن"، يؤدي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. وتأتي زيارة عباس (التي لم يتحدد موعدا لانتهائها) إلى واشنطن بعد نحو أسبوعين من زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للولايات المتحدة، والتي تكهنت أطراف سياسية وحكومية إسرائيلية، بتعرضه لضغوط من أجل الموافقة على مقترحات السلام التي تقترحها الولاياتالمتحدة، وهو ما نفاه نتنياهو نفسه قائلا:"أتوقع ضغطا كبيرا من الإدارة الأمريكية للقبول باتفاق مع الفلسطينيين ولكن هذا لم يحدث". واستأنف الجانبان الفلسطيني والإسرائيلي أواخر يوليو الماضي، مفاوضات السلام، برعاية أمريكية في واشنطن، بغية التوصل إلى اتفاق إطار بعد انقطاع دام ثلاثة أعوام؛ جراء تمسك الحكومة الإسرائيلية بالاستيطان. وحتى اليوم، لم يتم الإعلان عن نتائج تلك المفاوضات التي تتمحور حول قضايا الحل الدائم، وأبرزها الحدود، والمستوطنات، والقدس، وحق العودة للاجئين.