تعقد القيادة الفلسطينية اجتماعا موسعا غدا، استعدادا لجولة التفاوض الثانية مع إسرائيل برعاية أمريكية، وقال عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" "جمال محيسن" للإذاعة الفلسطينية الرسمية مساء أمس، إن اجتماع القيادة الفلسطينية سيتناول تقييم ما دار في الجولة الأولى من المفاوضات في واشنطن الأسبوع الماضي. ووفقا لما جاء في "القدس دوت كوم" فإن "محيسن" ذكر أن الاجتماع الذي سيضم أعضاء اللجنتين المركزية لحركة "فتح" والتنفيذية لمنظمة التحرير، سيتناول الاستعدادات للقاء التفاوضي الثاني المقرر منتصف الشهر الجاري. وبهذا الصدد شدد "محيسن" على التمسك الفلسطيني بضرورة أن تجرى مفاوضات السلام استنادا إلى الحدود المحتلة عام 1967، كأساس لحل للدولتين، وقال إن "الموقف الفلسطيني ثابت لا يقبل دولة ذات حدود مؤقتة، والمفاوضات تتم لتنجز خلال فترة 9 شهور، لحل كل قضايا الوضع النهائي، والأساس الذي تستند عليه المفاوضات حدود 67 مع تبادل طفيف بالمثل". إلا أن "محيسن" أبدى شكوكا جدية إزاء فرص التوصل إلى اتفاق سلام، ملقيا باللائمة على ذلك بعدم وجود ضغوط جدية من قبل الإدارة الأمريكية على الحكومة الإسرائيلية، التي تواصل عرقلة الوصول إلى النتائج المرجوة للمفاوضات. وقالت الإذاعة الإسرائيلية العامة اليوم، إنه من المقرر بدء الجولة المقبلة من المفاوضات بعد 10 أيام على أن يسبقها الإفراج عن دفعة أولى من المعتقلين الفلسطينيين القدامى تشمل 26 معتقلا، وذكرت الإذاعة أن الإفراج عن الدفعة الأولى للمعتقلين سيتم بعد مصادقة اللجنة الوزارية المعنية برئاسة رئيس الوزراء "بنيامين نتنياهو". من جهته، أكد كبير المفاوضين الفلسطينيين "صائب عريقات" أن إطلاق سراح الأسرى القدامى سيكون على أربع دفعات، وأن إسرائيل رفضت إطلاق سراحهم مرة واحدة فيما وافقت على إطلاق سراح 26 من الأسرى القدامى يوم 13 أغسطس الجاري. وشدد "عريقات"، في بيان صحفي، على أن القيادة الفلسطينية أبلغت أمريكا وإسرائيل، أنها لن تقبل الحلول الانتقالية، بل تعمل على طرح جميع الملفات النهائية على طاولة المفاوضات، وعلى رأسها الحدود والقدس واللاجئين والمياه والمستوطنات. ونفى "عريقات" وجود أية لجان سرية في المفاوضات مع إسرائيل، مؤكدا أن القيادة الفلسطينية شكلت لجنة إشراف عليا على المفاوضات.