تعقد القيادة الفلسطينيةاجتماعا موسعا غدا, استعدادا لجولة التفاوض الثانية مع إسرائيل برعاية أمريكية. وقال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح جمال محيسن للإذاعة الفلسطينية أمس إن اجتماع القيادة الفلسطينية سيتناول تقييم ما دار في الجولة الأولي من المفاوضات في واشنطن الأسبوع الماضي. وذكر محيسن أن الاجتماع الذي سيضم أعضاء اللجنتين المركزية لحركة فتح والتنفيذية لمنظمة التحرير, سيتناول الاستعدادات للقاء التفاوضي الثاني المقرر منتصف الشهر الجاري. وبهذا الصدد, شدد محيسن علي التمسك الفلسطيني بضرورة أن تجري مفاوضات السلام استنادا إلي الحدود المحتلة عام1967 كأساس لحل للدولتين. وقال إن الموقف الفلسطيني ثابت لا يقبل دولة ذات حدود مؤقتة والمفاوضات تتم لتنجز خلال فترة9 شهور لحل كل قضايا الوضع النهائي والأساس الذي تستند عليه المفاوضات حدود67 مع تبادل طفيف بالمثل, إلا أن محيسن أبدي شكوكا حول جدية إزاء فرص التوصل إلي اتفاق سلام, ملقيا باللائمة علي ذلك بعدم وجود ضغوط جدية من قبل الإدارة الأمريكية علي الحكومة الإسرائيلية التي تواصل عرقلة الوصول إلي النتائج المرجوة للمفاوضات. وكان الوفدان الفلسطيني والإسرائيلي قد عقدا اجتماعين برعاية أمريكية في واشنطن الأسبوع الماضي, إيذانا بانطلاق العودة إلي مفاوضات السلام بينهما بعد توقف منذ أكتوبر عام2010 بسبب الخلاف علي البناء الاستيطاني الإسرائيلي. وفي القاهرة أعربت الجامعة العربية عن عدم تفاؤلها تجاه المفاوضات الجديدة الخاصة بعملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي التي انطلقت جولتها برعاية امريكية في واشنطن. جاء ذلك في تصريحات للسفير محمد صبيح الامين العام المساعد لدي الجامعة العربية لشئون فلسطين والأراضي العربية لافتا الي انه في اطار فهم الجامعة العربية لشخصية رئيس الوزراء الاسرائيلي الحالي بنيامين نتنياهو فانه لن يصل الي نهاية الشوط فيما يتعلق بالقضايا المعروضة علي مفاوضات واشنطن. ونبه السفير صبيح الي أن المفاوضات جاءت بعد دراسة متأنية وتحرك من قبل الجامعة العربية حيث ذهب وفد عربي الي واشنطن نهاية ابريل الماضي كما التقي وزير الخارجية الامريكية جون كيري مرة اخري بالاردن مؤخرا, حيث اطمأنت الجامعة العربية ان الوزير الامريكي صادق في نواياه وهو علي اطلاع بالقضية الفلسطينية بشكل جيد ويعتقد انه يستطيع ان يقدم شيئا ازاء المفاوضات حتي تكون فترة باراك اوباما فيها شيء ما يسجل للادارة الامريكية الحالية فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية. واكد ان العرب لن يقفوا عقبة, لكنهم وقفوا بثبات ازاء الثوابت المتعلقة بالحقوق الفلسطينية وقال ان الجانب العربي ينتظر ماذا ستقدمه اسرائيل في هذه المفاوضات مؤكدا ان الجامعة العربية ليس لديها ادني شك ان هناك من لا يريد في اسرائيل اي سلام بل يريد الارض والاستيطان واضاف ان الجامعة العربية تتابع عن كثب تصريحات مختلف المسئولين من داخل الحكومة الاسرائيلية والكنيست, موضحا ان الغالبية في هذين التجمعين من المتطرفين الذين لا يريدون السلام. من ناحية أخري, أكدت مصادر سياسية إسرائيلية أن إطلاق سراح الدفعة الأولي من الأسري الفلسطينيين القدامي( ما قبل توقيع اتفاق أوسلو), والتي تشمل26 أسيرا سيتم قبل جولة المفاوضات القادمة بين الجانبين الاسرائيلي والفلسطيني المقرر انطلاقها في إسرائيل بعد عشرة أيام. وأشارت الإذاعة الإسرائيلية نقلا عن هذه المصادر الي ان الافراج عن هؤلاء الأسري يتطلب مصادقة اللجنة الوزارية المعنية. ووافقت الحكومة الإسرائيلية الأسبوع الماضي علي الإفراج عن104 أسري قضوا فترات طويلة في سجون الاحتلال منذ ما قبل توقيع اتفاق أوسلو عام.1993