دائما ما يفاجئنا القرآن الكريم بدلائل إعجازية فريدة، يتوقف العقل عندها متأملا، فنجد سورة "الكوثر" خالية تماما من حرف الميم فتكون بمثابة دليل على إعجاز النص القرآني الذي أكمل المعنى دون استخدام حرف أساسي. أيضا جمعت آخر آية من سورة الفتح حروف المعجم العربي كلها، وهي {مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا} صدق الله العظيم. فسبحان الله الذي أفرد كتابه بخصائص يستحيل معها العقل لتابع وموحد لله، ويتأكد قلبه من قوله تعالي "إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون".