قال السيناتور الجمهوري الأمريكي جون ماكين إنه "يمكن الاعتماد على أطراف معتدلة في المعارضة السورية". وحذر ماكين، في تصريح خاص لراديو "سوا" الأمريكي اليوم الخميس، من عواقب الأزمة السورية على كل الأطراف بما فيها الولاياتالمتحدة، مشيرا إلى أن الحرب الأهلية في سوريا تحولت إلى نزاع إقليمي. وحمل ماكين، وهو عضو في لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي، إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما مسؤولية تراجع قوات المعارضة السورية أمام القوات النظامية وذلك مع اقتراب الذكرى الثالثة لانطلاق الاحتجاجات في سوريا. وأشار إلى عدة عوامل أدت إلى الوضعية الحالية، ملقيا باللوم على الإدارة الأمريكية التي لم تنتهز الفرصة التي أتيحت لها للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد وذلك قبل انضمام حزب الله للقتال والذي كان له دور كبير في تغيير موازين القوى. وأعرب السيناتور الأمريكي عن أسفه لعدم تقديم المعدات اللازمة للجيش السوري الحر لخوض المعركة، وخصوصا إسقاط الطائرات التي ترمي بالبراميل المتفجرة على المدنيين. وجاءت هذه التصريحات بعد إعلان مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية أن "الجيش السوري لايزال يحتفظ بقوته التي عرف بها رغم نجاح قوات المعارضة في البقاء في المشهد العسكري الحالي".