قال نائب رئيس مجلس محافظة الأنبار العراقية فالح العيساوي الثلاثاء، إن عددا محدودا من العوائل النازحة من مدينة الفلوجة عادت الثلاثاء إلى مدينة الفلوجة المحاصرة عسكريا. وأعلن مجلس محافظة الأنبار أمس، بعد موافقة الجيش العراقي، عن افتتاح منفذ في ناحية الصقلاوية شمالي الفلوجة، وآخر في ناحية الحبانية شرقي الفلوجة للسماح للعوائل النازحة بالعودة الى منازلها. وكانت أكثر من 3000 عائلة نازحة قد عادت إلى منازلها في مدينة الرمادي (مركز محافظة الأنبار) التي تخضع حاليا لسيطرة قوات الجيش تساندها قوات محدودة من الشرطة المحلية وعناصر مسلحة من العشائر الموالية للحكومة (الصحوات). وأضاف العيساوي لوكالة "الأناضول" :"إن عددا محدودا من العوائل التي نزحت إلى محافظات إقليم شمال العراق عادت اليوم (الثلاثاء) إلى مدينة الفلوجة بعد فتح منفذين من قبل قوات الجيش العراقي". وأوضح أن "العوائل اضطرت إلى العودة إلى منازلها بسبب ظروفها المعاشية على اعتبار أغلب العوائل تعتمد على الرواتب الشهرية لتغطية النفقات اليومية". وخاضت القوات الحكومية عمليات قتالية واسعة في أغلب أحياء مدينة الرمادي بعد أن سيطر عليها متشددون من تنظيم تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش)، ورافضون لسياسية المالكي من عشائر المحافظة أو ما يسمى ب "ثوار العشائر". وتابع المسئول المحلي الذي تبنى مبادرة إيقاف القصف على مدينة الفلوجة، واعتماد حلولا سلمية للأزمة أن "عدم العودة للعوائل النازحة، والتي كنا نتوقعها إلى مدينة الفلوجة، مرتبط بحسب أهالي المدينة باستمرار قصف قوات الجيش لأحياء المدينة وخشية تعرض المدنيين إلى الأضرار المباشرة". وتمنح كل عائلة عائدة سواء كانت في مدينة الرمادي أو مدينة الفلوجة مباشرة مبلغ 500 ألف دينار(400 دولار)، فيما تجرد الأضرار المادية لاحقا لتعوض ماليا، بحسب العيساوي. وخصصت الحكومة الاتحادية 20 مليار دينار، نحو (18 مليون دولار) كتعويضات عاجلة تمنح للعوائل النازحة التي تضررت منازلها وممتلكاتها جراء العمليات القتالية. وتخضع مدينة الفلوجة لسيطرة عناصر "داعش" و"المجلس العسكري" الذي يديره ضباط من الجيش العراقي السابق بينما تطوق قوات من الجيش العراقيالمدينة وتمنع الدخول والخروج منها.