أكد محمد إبراهيم سليمان، وزير الإسكان الأسبق، أنه تلقى اتصالا من الرئيس الأسبق حسنى مبارك قبل ثورة 25 يناير، أبلغه من خلاله أنه سيعطي أمره للنائب العام، بإنهاء القضايا التى لفقها له جماعة الإخوان. وكشف محمد إبراهيم سليمان فى حواره لبرنامج "آخر النهار" المذاع على فضائية "النهار" مساء الاثنين، عن أن مبارك أصر فى مؤتمر الحزب الوطنى عام 2009 على أن أكون وزيرًا للنقل، بسبب إنجازاتى، وعندما سمع زكريا عزمى هذا الكلام حذرنى وقال لى: "هايدبحوك" فى إشارة إلى الحرس الجديد بقيادة نجل مبارك، مضيفًا: "مبارك زهق ومعرفش يعين وزيرًا للنقل 74 يومًا ثم سافر إلى ألمانيا للعلاج". وأشاد سليمان، بعصر الرئيس الأسبق حسني مبارك، وقال أى نظام له سلبياته وإيجابياته، ولكن عصر مبارك كان عصر البنية التحتية، وكان هناك تنمية حتى عام 2005، حتى انشغل الحرس الجديد بجمع الأموال ولم يقدم إنجازات. وقال، إن الحرب التى كانت بين الحرس القديم فى نظام حسنى مبارك وبين الحرس الجديد بقيادة جمال مبارك، هى سبب انهيار البلد، مؤكدًا أن هذه المجموعة لم يكن لديهم "الحنكة" السياسية فى إدارة البلاد. ووصف سليمان مبارك بانه رئيس دولة محترم رغم عيوبه، مشيرًا إلى أن ال 39 بلاغًا ضده من أعضاء برلمان 2005 كانوا "فشنك". وأضاف، "إننى الوحيد الذى هاجم الإخوان منذ 2006، ولطالما اختلفت مع مرسى فى قضايا ولكننى كسبتها جميعاً، فالإخوان لم يستطيعوا أن يربحوا أى معركة ضدى فى مجلس الشعب". وتابع: بعد الثورة صعبان عليا بلدى، لأن مصر تدمر وتنتحر وفجأة سُرقت وانتُشلت من أهلها، موضحاً أن الإخوان قد لفقوا له قضية "سوديك" و"الحزام الأخضر". واستطرد سليمان: "أن عصر حسنى مبارك الرئيس السابق، هو عصر البنية الأساسية التى لازلنا نعيش عليها حتى الآن لذلك عندما نُقيم الأشخاص علينا أن نُقيم الإنجازات والإخفاقات وليس الإخفاقات فقط". وأوضح سليمان، أنه يوجد بينه وبين جماعة الإخوان ثأر، مشيرًا إلى أنهم لم يستطيعوا كسب معركة واحدة ضده فى البرلمان.