أبدى الدكتور يحيى الجمل الفقيه الدستوري، استيائه لأوضاع المسيحيين في المنطقة العربية, قائلًا:" إن ما يكسر ظهر مصر هي الفتنة الطائفية، كما أن إسرائيل وقطر يدعمون الفتنة الطائفية لكسر ظهر مصر. واستنكر الجمل ، في كلمته التي القاها في ندوة تحت عنوان "هجرة المسيحيين في العالم العربي" ، عدم وجود محافظ أو رئيس جامعة مسيحي, واصفًا القائمين على الدولة بالتخلف, مطالبا بضرورة التوعية داخل المدارس عن الدور المسيحي. من جانبه انتقد الدكتور احمد كريمة أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، الدعوات التي تطلقها الجماعات المتطرفة بين الحين والآخر والتي تمنع تولي المسيحيين المناصب العليا في الدولة. وأكد خلال كلمته في المؤتمر نفسه، أن هناك فهما مغلوطا انتشر لدى المسحيين والمسلمين في المجتمع, مشيرا إلى أن الإسلام لم يجعل المواطن المسيحي درجة ثانية، مطالبا السلطات المصرية بضرورة مراجعة سياساتها تجاه مشاكل المسيحيين،. وأشار الى أن السياسات الأمنية الخاطئة هي السبب في الحال المتردي الذي تعيشه مصر والعلاقة الفاترة بين المسلمين والمسيحيين ،مما أدى إلى ارتفاع حدة الحوادث الطائفية والعنصرية. كما دعا إلى إلغاء وزارة الأوقاف وتأسيس وزارة للشئون الدينية يكون بها رئيس مسيحي ومسلم ويهودي, مؤكدا ضرورة حظر إنشاء أحزاب على خلفية دينية سواء مسيحية أو إسلامية. وناقش المؤتمر الحركات الجهادية والتكفيرية وأثرها في أوضاع المسيحيين في كل من "مصر وفلسطينوالعراقوسوريا وليبيا ولبنان"، وكيف هاجر أكثر من مائة ألف قبطي إلى الخارج في زمن الإخوان، مثال من مصر وقتل الأقباط على الهوية الدينية مثال من ليبيا، فرض الجزية على المسيحيين في سوريا في الرقة مثال من سوريا، قتل المسيحيين وهدم الكنائس في الموصل وكركوك مثال من العراق، وتقلص عدد المسيحيين بصورة شديدة أمثلة من فلسطين ولبنان. وقد حضر المؤتمر الدكتور صلاح جودة الخبير الاقتصادي الدولي، والمستشار هيثم غنيم، للمشاركة في المؤتمر الذي ينظمه الاتحاد المصري لحقوق الإنسان بأحد الفنادق الكبرى بوسط البلد.