نشرت صحيفة "الديلي ميل" البريطانية، اليوم الاثنين، تقريرا مصورا عن شاب بريطاني تحول إلى ما يشبه مومياء فرعونية، بسبب خطأ طبي وفشل الأطباء في تشخيص نوع السرطان الذي أصاب دماغه منذ عامين. وقالت الصحيفة أنه خلال هذين العامين خضع ستيوارت هوتشيسون والبالغ من العمر 19 عاما؛ لإجراء عملتين جراحيتين في المخ منذ 2011 عقب تشخيص خاطئ مرتين متتاليتين. وأعرب ستيوارت عن حزنه العميق ومرارته وصدمته في خذل الأطباء له في مرتين، متمنياً ألا تحدث لأي شخص آخر، ويتقدم الآن بشكوى رسمية لهيئة الخدمات الصحية الوطنية ببريطانيا ضد المستشفى ومركز الرعاية الصحية لمسؤوليتهما عن الحالة التي وصل إليها الآن. وأشارت الصحيفة أن مرض ستيوارت بدأ منذ مايو 2011 عندما شعر بنوبات صداع ودوار شديدين فتوجه مباشرة إلى مركز الرعاية الصحية الواقعة في آلاو 5 مرات، في كل مرة يشخص الأطباء أنه مصاب بفيروسات والتهابات شديدة في الأذن الداخلية تجعله يشعر بالدوار وعدم التوازن. ولكن استمرت حالته في التدهور بحلول يوليو من العام ذاته، وأصبح لا يقدر على المشي أو الكلام إلا بالكاد ولا يستطيع تحريك يده اليمنى. وبعد عمل مسح للدماغ وأشعة مقطعية تبين وجود ورم في الجزء الخلفي من الدماغ واضطر لإجراء عمليتين متتاليين وعلاج إشعاعي على مدار 33 جلسة وشهور داخل غرفة العناية المركزة. وتفاجأ ستيوارت في يناير من العام الحالي بعودة الورم مجدداً في الدماغ ويواصل علاجه، وأعرب عن حزنه العميق وصدمته الكبرى، متمنياً ألا تحدث هذه الواقعة لأي شخص آخر، ويتقدم الآن بشكوى رسمية لهيئة الخدمات الصحية الوطنية ببريطانيا ضد المستشفى ومركز الرعاية الصحية المسئولتان عن الحالة المزرية التي وصل إليها الآن.