لقد حبي الله مصر بالنيل العظيم ... نهر النيل يا مصريين أطول أنهار العالم أمانة ...هل قمنا بثورة لتصل مخالفات التعدى على نهر النيل الى أكثر من عشرين ألف مخالفة بعد الثورة إن مانفعله بنهر النيل من إلقاء المخلفات به اشد وطأة وخطراً من أزمة سد النهضة ! نهر النيل يا مصريين أطول أنهار العالم......نهر النيل الذى يبداء يبدأ مساره من المنبع " بحيرة فكتوريا " في وسط شرق القارة الأفريقية ثم يتجه شمالا إلى " مصر "حتى المصب في البحر المتوسط بإجمالي طول"6690 كم " ، ....نهر النيل يا مصريين يسير ليحضن عشر دول إفريقية يطلق عليها إسم " ,دول حوض النيل" وهم " أوغندا، إثيوبيا، الكونغو الديمقراطية، بوروندي ، إريتريا ، تنزانيا ، رواندا ، كينيا ، السودان ، مصر " . هل تعلم أيها المصرى أن تسمية النيل بهذا الإسم نسبة إلى المصطلح اليوناني " Neilos "هل تعلم أيضاً أن السد العالي يعد من أهم المشاريع المصرية على النيل والكلام كثير عن خزان أسوان الذى يعد من أعظم التوسعات في عمليات الري بالإضافة إلى قناطر زفتي وإسنا ونجح حمادي و القناطر الخيرية. في الآونة الأخيرة تكاتفت كل الجهود لتلويث بيئة نهر النيل والتعدى علية وكأنها كانت قد خططت مسبقا للإيذاء بشريان الحياة في مصر . لماذا كل هذة التعديات علي نهر النيل فمهنا التعدى بأعمال خرسانية وحوائط من الطوب و التعدى من خلال اعمال التشوينات والردم داخل مجرى نهر النيل وإقامة أسوار ومبانى و عشش ، وكلها تؤثر بالتأكيد على طول وعرض هذا النهر العظيم وعلى حركة تدفق المياه داخل المجرى المائى لة . تلوث نهر النيل يحّمل المجتمع تكاليف باهظة نحن في غنى عنها لأن تكاليف التلوث المتمثلة في تنقية المياه تعادل1000مرة لمنع حدوث التلوث. ويجب أن نعرف أن التعامل مع الإزالات والتطهير تضمن أعمال مكلفة جداً من خلال رفع مخلفات وردم بنهر النيل ، إلى جانب إزالة مبانى وعشش وأكشاك, وكذا أسوارحجارة وصب خرسانى وأساسات، بالإضافة إلى تشوينات زلط ورمل وسماد وأتربة ، وحظائرمواشي وعدد من الزراعات على جسور المصارف والترع إن مصر تخسر سنويا أكثر من 3 مليارات جنيه أى ما يعادل أكثر من 6% من إجمالي الناتج القومي, نتيجة لملايين الأطنان من الملوثات الصناعية والزراعية والسياحية التي تلقي في نهر النيل والمصارف والترع المائية بالإضافة لإهدار أكثر من2 مليار متر مكعب من المياه سنويا . وعلى الرغم بما قامت به الوزارة ممثلة فى قطاع حماية وتطوير نهر النيل لحماية المجرى المائى من التعدى والتلوث بإزالة عدد 2609 مخالفة شملت 613 مخالفة ردم، 899 مخالفة مبانى ومبانى خفية، فضلا عن 1436 مخالفة متنوعة (أسوار – عشش( .... ورغم الجهود المبذولة أيضاً فى تحويل مسار الصرف الصناعى لبعض المصانع مثل شركتى الملح والصودا المصرية والمالية والصناعية بكفر الزيات بعيدا عن نهر النيل إلى مصرف (جناح ) بالإضافة إلى صدور بعض القرارات بتخصيص مساحة 1000 فدان بالظهير الصحراوى لمدينة (قوص) لتحويل صرف مصنع ورق قوص لزراعة غابات شجرية بهذه المساحة بدلا من الصرف على النيل الأ أن كل هذاغير كافى بالمرة لمواجهة هذا الخطر نظراً لأن مواجهة هذة الظاهرة تحتاج الى جهود مضنية على المجتمع ككل والتعامل مع خزانات الصرف الخاصة بالفنادق والبواخر العائمة على النيل لمنع الصرف الصحى على النيل يجب التنسيق والتعاون مع الأجهزة التنفيذية وشرطة المسطحات المائية بالمحافظات وذلك لضمان سلامة المنشآت المائية والحفاظ على المجارى المائية بما يضمن وصول المياه لنهايات الترع وكافة المزارعين وتوقيع الجزاءات لكل إعتداء على مياه نهر النيل سواء كانت تلك الجزاءات مادية أو السجن وإصدار قانون جديد للري والصرف لمواجهة المتغيرات الإجتماعية والإقتصادية التي طرأت على المجتمع وإستخدام التكنولوجيا الأقل تكلفة لوقف تلوث مياه نهر النيل وتحريم وتجريم إلقاء الحيوانات الميتة في نهر النيل و عدم إلقاء القاذورات والمخلفات والمواد الصلبة والبلاستيكية في نهر النيل يجب على المجتمع بكل منظماته وفئاته التحرك للتصدي لمشكلة تلوث نهر النيل و مساعدة المجتمع والفلاحين والمزارعين والمصانع لتوفيق أوضاعهم لوقاية النهر من التلوث من خلال نشر الوعي الصحي بين الفلاحين ونشر الوعي الزراعي أيضاً بين المزارعين حيث يتم التنبيه بعدم غسل الأدوات ومعدات رش المبيدات الحشرية في مياه نهر النيل " مياه الري " والحد من إستخدام مجارى المياه في الإستخدامات الجاهلة التي يقوم بها البعض مثل غسل الأواني والملابس وتنظيف الحيوانات والإستحمام في مياه نهر النيل وصرورة عدم أستعمال مياه الشرب في الإستخدامات المسرفة للمياه مثل رش الشوارع وغسيل السيارات بكميات كبيرة من المياه .