حذرت مصادر أمنية في جنوب السودان من أن طرفي النزاع، القوات الحكومية التابعة للرئيس سلفاكير ميارديت والمتمردين بزعامة ريالك مشار، يعدان لمواجهات جديدة في الأيام المقبلة، بعدما رصدت جهات مستقلة حشوداً من الطرفين في ولايتي الوحدة وأعالي النيل النفطيتين. وأشارت المعلومات التي حصلت عليها صحيفة "الحياة" اللندنية إلى بدء تسليح مجموعات قبلية متنافسة تساند طرفي النزاع لتوسيع نطاق المواجهات بعدما فشلت الهدنة التي وقعها الطرفان في كانون الثاني / يناير الماضي، في وقف النار، موضحةً أن الجانبين يسعيان إلى تحسين مواقفهما التفاوضية وفرض أمر واقع قبل جولة المفاوضات الجديدة. وأضافت أن الضغوط الغربية والافريقية ستحمل الجانبين على القبول بتسوية تقود إلى وضع انتقالي قبل الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقررة العام المقبل. من جهة أخرى، اعترض جيش جنوب السودان أسلحة تعود إلى بعثة الأممالمتحدة في البلاد. وضمّت الشحنة أسلحة وأغطية وبزات عسكرية كانت متجهة من رمبيك إلى بانتيو عاصمة ولاية الوحدة التي أستعاد الجيش السيطرة عليها بعد اجتياحها من قبل المتمردين. وأقرت المتحدثة باسم قوة الأممالمتحدة اريان كانتييه بارتكاب القوة "خطأً مؤسفاً"، إذ أن هناك مشكلة في ملصقات التعريف بالحمولة على مستوعباتها ووعدت بفتح تحقيق. ومن شأن هذه الحادثة أن تغذي التوتر المتكرر بين قوة الأممالمتحدة وحكومة جوبا منذ اندلاع الأزمة.