تنخفض وتتزايد الأرقام كل عام من جانب المنظمات الحقوقية والنسوية لإبراز كم الانتهاكات التي ترتكب في حق المرأة على المستوى المحلي والدولي، مطالبة المجتمع بالنظر إلى هذه الأرقام والعمل علي تعديلها لننعم كما يقال بمجتمع سوي عادل يبعد عن التمييز والعنصرية. انجازات على غير العادة التي تتناولها المنظمات الحقوقية في رصد عدد الانتهاكات ضد المرأة، فقد رصدت هذا العام أبرز ما حققته المرأة من مكاسب خلال الأعوام الماضية لم تكن قد حققته من قبل. فقد صدرت تصريحات عن المجلس القومي للمرأة تفيد بأن 47%من السيدات يتعرضن للضرب والعنف الزوجي حيث إن 35% من المصريات المتزوجات تعرضن للضرب من قبل أزواجهن مرة واحدة على الأقل منذ زواجهن بل أن الحمل لا يحمي المرأة من هذا العنف. كما أن 96.1% من الزيجات يتعرضن للضرب في حالة رفضهن معاشرة الزوج كما تبين من البحث أن المرأة الريفية تتعرض للضرب أكثر من المرأة الحضرية. هناك نسبة أفادت بأن 44%من الفتيات المصريات تزوجن قبل سن 16 عاما في حين يصل عدد الفتيات الصغيرات في العالم اللاتي تزوجن قبل بلوغ السن القانوني إلى 60 مليون فتاة. وبالنسبة للتحرش الجنسي الذي أصبح ظاهرة منتشرة خلال الآونة الأخيرة فتصل نسبة السيدات المتزوجات اللاتي تعرضن للتحرش الجنسي إلى 17%، بينما تتعرض 22%من الفتيات للتحرش الجسدي. وأبرزت التصريحات أيضا رقما مهولا يبين مدى العنف الذي تواجهه المرأة حول العالم، وتفيد بأن 70 % من النساء في العالم تعرضن لعنف جسدي أو جنسي خلال فترة ما في حياتهن، وأن هناك 603 مليون امرأة في العالم تعيش في بلدان لا تعتبر العنف جريمة. كل هذه الأرقام قد تعطي نظرة تشاؤمية للمرأة حول إمكانية تحقيق أحلامها ونوال حقوقها على الوجه المطلوب، ولكن هناك جانبا ايجابيا ينبغي النظر له فبكل الجهود التي بذلتها المرأة وكل الصيحات التي تعالي فيها صوتها استطاعت أن تنال ولو جزء من حقوقها. وكشفت دراسة أعدتها وزارة التنمية الإدارية في مصر أن النساء يمثلن 15% من قوة العمل الحالية في البلاد، ويصل عددهن إلى 3.7 مليون من 17.3 مليون عامل وعاملة، ويستوعب القطاع الحكومي، وحده أكثر من 3% من النساء العاملات، فيما رصدت بعض المنظمات المكاسب التي حققتها المرأة في الأعوام الأخيرة. مجال القضاء في عام 2003 تم تعيين أول قاضية في مصر وهي تهاني الجبالي عضوا في هيئة المحكمة الدستورية العليا، وهي أعلى درجات السلم القضائي، ثم أعقب ذلك تعيين فاتن الشعراوي عضو بالمحكمة، ثم شرين فرهود بالمفوضين، وفي 2007 تم تعيين 30 قاضية بالمحاكم المدنية، أما في 2008 فقد عينت 103 من خريجات الحقوق في منصب معاون نيابة إدارية. وأخيرا في 2009 أعلن مجلس الدولة السماح للمرأة بالتقدم لشغل المناصب القضائية فيه "مندوب مستشار"، ولكن توقف الموضوع بعد اجتماع الجمعية العمومية لمجلس الدولة. المحليات في عام 1998 تم تعيين أول امرأة لمنصب شيخ البلد وهي السيدة سهر اسماعيل في إحدى القرى بالقليوبية، وفي 2007 تم تعيين السيدة فاطمة مصطفى رئيسا للوحدة المحلية بإحدى القرى بمركز اسنا لتصبح بذلك أول سيدة تشغل منصب رئيس قرية لمحافظات جنوب الصعيد. وفي 2008 شغلت ثلاث سيدات لأول مرة منصب سكرتير عام مساعد للمحافظ، وذلك بتعيين المحاسبة سامية محرز على محافظة البحر الأحمر، والسيدة هناء محمود لمحافظة 6 أكتوبر قبل أن يعاد إلغاء المحافظة، وأيضا المهندسة أحلام أحمد لمحافظة الإسماعيلية. اقرأ فى هذا الملف * اليوم العالمي للمرأة في مصر..نساء بلا قيود * هن لتغيير هو .. مؤيد وهي معارض * دافع عنها ....هل تقدر ؟؟؟ * سينما المرأة .. هو باين في ضحكتها وهي ظل الرجل * وطن بلا حقوق نسوية ** بداية الملف